14-أكتوبر-2019

دشن السد العالي عام 1971 (Pinterest)

الترا سودان- فريق التحرير

تداول مستخدمون لموقع فيسبوك، أكثريتهم في مصر، منشوراً يندد بتنازل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر عن أربعة معابد فرعونية أهداها في الستينات للولايات المتحدة ودول أوروبية. لكنّ وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن صحفي مصري قوله أن هذه المعلومات مجتزأة إذ جاءت خطوة عبد الناصر لشكر هذه الدول على إسهامها في إنقاذ 13 معبداً من الغرق عند بناء السدّ العالي "في أقصى جنوب مصر، وشمال السودان".

وجاء في النصّ المتداول أنّ "جمال عبد الناصر أهدى لإسبانيا عام 1968 معبداً فرعونياً كاملاً هو معبد ديبود، كان في النوبة فتم تفكيكه ونقله وإعادة تركيبه في مدريد. الغريب في ما فعله ناصر أنه لم يتنازل فقط عن تحفة معمارية وتاريخية تعتبر من الآثار القليلة جدًا في العالم التي امتزج فيها التاريخ النوبي بالإغريقي والروماني... جريمة عبد الناصر تجاوزت ذلك ".

وأضاف النصّ أن عبد الناصر "فرّط في ما لا يملكه هو ولا حتى الشعب في عهده، فذلك من ممتلكات كل العصور والأجيال، لا يستطيع جيل أن يتنازل عنه... أيضًا عبد الناصر وزّع خمسة معابد كاملة كانت في النوبة على أصحابه.. فأهدى لهولندا معبد طافا عام 1960، ولأميركا معبد دندور سنة 1963، لإيطاليا معبد الليسية في 1966، أما ألمانيا فكان نصيبها نصف معبد كلابشة سنة 1970". ونُسبت المعلومات في نهاية المنشور إلى الصحافي جلال الغندور.

بدأ انتشار النصّ، بحسب ما وقع عليه فريق تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، في يونيو 2018، ونال أكثر من 12 ألف مشاركة، إضافة إلى آلاف المشاركات عبر نشرة أخرى. ولا يزال متداولًا حتى ميقات نشر هذا التقرير.

وتسبب السد العالي الذي دُشّن في العام 1971 في تهجير أعداد كبيرة من سكان النوبة من قراهم التي غمرتها المياه.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

سودانيون في المعتقلات المصرية.. معاناة يومية ومصائر غامضة!

لقاء مصري إثيوبي في روسيا لحل أزمة سد النهضة