07-أكتوبر-2022
علم السودان

احتجاجات رافضة للحكم العسكري في السودان

وصف القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير (المجلس المركزي) والمتحدث الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي عادل خلف الله - وصف الظهور الإعلامي الكثيف لمنسوبي النظام البائد بـ"الحلقة المتقدمة من مخطط الردة" بعد أن فتح انقلاب 25 تشرين الأول/ أكتوبر شهيتهم "النهمة" للتشبث بالسلطة - على حد قوله.

عادل خلف الله: الانقلاب صُمّم في جوهره لحماية مصالح الرأسمالية وامتيازاتها التي نمتها وحمتها سلطة النظام البائد "الفاسدة"

وأوضح خلف الله في تصريح لـ"الترا سودان" أن الانقلاب في جوهره قد صُمّم لحماية مصالح الرأسمالية وامتيازاتها التي نمتها وحمتها سلطة النظام البائد "الفاسدة"، مفسّرًا بذلك مناصبة "قوى الردة والانقلاب" العداء للجنة التفكيك ورموزها بـ"سفور ووقاحة" – على حد وصفه. وأضاف: "تراتبيًا جاء ظهورهم بعد إبطال سلطة الانقلاب لقرارات لجنة التمكين وبتعويضات أرهقت الموازنة العامة، في الوقت الذي تتنصل فيه وزارة المالية عن الإيفاء بالأجور والمرتبات".

وقال خلف الله "إن الظهور الإعلامي لرموز النظام البائد يظهر عدم احترام لإرادة الشعب وعدم إدراك لوعيه". ووصف قائد الانقلاب بـ"مُخرِج سيناريوهات عناصر النظام البائد"، لافتًا إلى استمراره في الدفع تجاه سيناريو "الانتخابات المبكرة" بعد أن أجهضت إرادة الحراك السلمي سيناريو "تفويض الجيش"، مشيرًا إلى آخر تصريحات إبراهيم غندور التي قال إنها "إمعان في تجاهل دروس التاريخ".

https://t.me/ultrasudan

وأكد خلف الله في حديثه لـ"الترا سودان" أن توسعة المشاركة العلنية للفلول في سلطة الانقلاب بأي غطاء لن تؤدي إلا إلى "سقوطهم جميعًا وبأسرع ما تيسر". وأوضح أن سلطة الانقلاب ليست متورطة في عودة الفلول فحسب، وإنما جاءت في الأساس لحماية مصالح عناصر البائد وامتيازاتها ورعاية التمكين، مضيفًا: "لذلك لم تجد إلا الفلول والعدو الصهيوني للاستقواء والسند، وكلاهما لا مستقبل له" - على حد قوله.

وبحسب القيادي بقوى الحرية والتغيير، فإن الحل الوحيد للتخلص ممَّن أفسدوا الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية خلال العقود الثلاثة الماضية هو "تصعيد النضال نحو هدف إسقاط الانقلاب بوصفه أولوية". ولفت إلى أن ذلك يتم عبر وحدة قوى الحراك السلمي في "أوسع جبهة من قوى الديمقراطية والتغيير" لإعلان الإضراب السياسي والعصيان المدني. وأردف: "الأولوية الوطنية والديمقراطية الراهنة هي إسقاط الانقلاب عبر الإضراب السياسي والعصيان المدني الذي تديره مكونات الجبهة الواسعة".

عادل خلف الله: الأولوية الوطنية والديمقراطية الراهنة هي إسقاط الانقلاب عبر الإضراب السياسي والعصيان المدني

وكانت رموز نظام البائد قد عادت للظهور في الساحة السياسية في الفترة السابقة وسط ذهول القوى السياسية الأخرى. ونُظم استقبال كبير لرئيس الوزراء الأخير في نظام "الإنقاذ" والقيادي بحزب المؤتمر الوطني المحظور محمد طاهر إيلا، فيما نظمت حملات مناصرة للمطالبة بإطلاق سراح القياديين نافع علي نافع وعبدالرحمن الخضر، فضلًا عن خطاب رئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف د. إبراهيم غندور الذي أوضح فيه تحولهم من "معارضة مساندة" إلى "معارضة"، ولفت فيه إلى تزايد معدلات الهجرة من البلاد وعدم اهتمام المسؤولين بها، كما أشار أيضًا إلى ما وصلت إليه الحكومة الحالية من "فقر وضياع وهجرة كبيرة" على حد وصفه.

وكانت حكومة حزب المؤتمر الوطني قد سقطت عبر ثورة سلمية في 11 نيسان/أبريل 2019.