15-مارس-2024
احتجاجات شعبية ضد التطبيع في السودان

احتجاجات السودان ضد التطبيع مع إسرائيل

دافعت الإعلامية السودانية نبأ محي الدين عن استضافتها على قناة (i24) الإسرائيلية للحديث حول الشأن السوداني، وقالت إن الاستضافة التي قدمت من خلالها مداخلة عن الوضع في بلادها جاءت بعد أشهر طويلة من نسيان المجتمع الدولي للحرب في السودان.

رفض تجمع "سودانيون ضد التطبيع" بث القناة الإسرائيلية من داخل السودان 

وكان ظهور الإعلامية السودانية نبأ محي الدين على قناة إسرائيلية، أثار جدل في الشبكات الاجتماعية في السودان ما بين الرفض والقبول.

‎وقالت نبأ محي الدين في تدوينة على حسابها في فيسبوك إنها تلقت العديد من الرسائل من الأصدقاء، لصورة بث مباشر شاركت فيه في حلقة بثتها قناة (i24) الإسرائيلية للحديث حول الوضع في السودان.

وقالت نبأ : "التعليقات المرفقة مع الصورة حملت الاستنكار والسخط، رغم أن هذه الاستضافة جاءت بعد نسيان الحرب السودانية من قبل العالم وأسقطوها من عناوين الأخبار".

وذكرت نبأ محي الدين أنها تعمل مع العشرات من القنوات، من خلال الاستضافة التلفزيونية علانية، وليس من وراء الأبواب للتحدث عن الوضع في السودان وأزماته المختلفة، والتي أفضت إلى حرب تكاد تكون الأسوأ، وفي كثير من التوصيفات هي كذلك.

وترى نبأ محي الدين أن واجبها المهني والأخلاقي والوطني وكونها صحافية عليها التعامل مع الجميع، والتحدث عن أزمتنا وسوء الوضع وترديه ومعاناة الناس ومعاشهم مع أي شخص أو جهة.

وقالت نبأ محي الدين إن الاستضافة التي حظيت بها مؤخرًا جاءت لمهنيتها ونزاهتها ومعايشتها للواقع، ووجودها في الأزمة والانتماء إلى ملايين السودانيين في أحلك الأوقات.

وعبرت الإعلامية السودانية عن فخرها لإيصال صوت السودان في وقت كثر فيه الصمت، وتناسى العالم عشرات الملايين من السودانيين بين نازح ولاجئ وفاقد ومفقود.

فيما نقل تجمع سودانيون ضد التطبيع  -أحد منظمات المجتمع المدني- التحايا إلى فصائل المقاومة الفلسطينية، والتي تؤدي واجبها المقدس في الدفاع عن الأراضي المغتصبة ومكتسبات الأمة المقدسة ضد الكيان الصهيوني الغاصب المجرم الذي أثبت للعالم وحشيته، وضرورة اجتثاثه على حد البيان الصادر عن التجمع.

 وجدد التجمع موقفه الداعم لطوفان الأقصى، الشعلة التي أوقدت في العالم أجمع روح التضحية والجهاد والفداء والمقاومة.

وعبر التجمع عن أمله أن تمثل الانتهاكات التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الإخوة الفلسطينيين في غزة ورفح والضفة الغربية، من إبادة وتشريد وقصف متواصل وحصار وتجويع.

ودعا البيان الحكومة السودانية للعودة إلى الموقف الصحيح الذي أقره الشعب السوداني في برلمانه المنتخب، عبر قانون مقاطعة إسرائيل وتبناه السودان في مؤتمر اللاءات الثلاث بألا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع الكيان الصهيوني. 

ووصف التجمع بث القناة الإسرائيلية من داخل الأراضي السودانية بالتماهي السافر متهمًا الحكومة السودانية بالمواصلة في خطواتها التطبيعية، دون أدنى اعتبار لرأي الشعب، وبسوء تقدير لما يجب أن تكون عليه المصلحة الوطنية.

وأضاف البيان: "شاهدنا بثاً لقناة إسرائيلية ( I24 ) من داخل مدينة بورتسودان العاصمة المؤقتة للسودان، نرفض هذا الأمر بشدة وندعو الحكومة إلى طرد هذه القناة".

وأضاف "يجب أن تعي الحكومة السودانية أن العدو الصهيوني عدو استراتيجي، ومواقفنا ضده تأتي من طبيعته باعتباره كيان احتلالي استيطاني، ومن خوفنا على بلادنا ومسؤوليتنا اتجاهها، فالكيان الصهيوني يدعم عبر التاريخ كل التناقضات الاجتماعية والسياسية في السودان، ويسعى لتفكيكنا وكما أنه يدعم مليشيا الدعم السريع بالأسلحة النوعية والمتطورة وأجهزة التشويش والاتصال، ويقوم بتسخير الأموال لها عبر حلفائه الإقليميين، فالمصلحة الوطنية تقتضي معاداته ودعم المقاومة، وكل ما يمكن من خلاله إضعاف هذا الكيان وتفكيكه".