29-أكتوبر-2021

(Getty Images)

ألتراسودان- فريق التحرير 

 

أفادت وكالة "رويترز" نقلاً عن دبلوماسيين أمريكيين، أن المبعوث الأميركي إلى القرن الإفريقي جيفري فيلتمان، حذر في في زيارته الأخيرة إلى السودان قبل يومين من تحركات الجيش، من أي خطوات ضد الإدارة المدنية وعملية الانتقال الديمقراطي. 

قال دبلوماسيون ومصادر رسمية سودانية لـ"رويترز"، إن "قيادة الجيش لم تلتفت لتحذير المبعوث الأميركي، ومضت قدماً في إنفاذ خطتها

وقال دبلوماسيون ومصادر رسمية سودانية لـ"رويترز"، إن "قيادة الجيش لم تلتفت لتحذير المبعوث الأميركي، ومضت قدماً في إنفاذ خطتها".

ونقلت رويترز عن دبلوماسيون ومساعدَين لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك إن "الجيش كان يأمل حتى اللحظة الأخيرة إقناع عبدالله حمدوك بعزل أعضاء مجلس الوزراء"، إلا  أن حمدوك "رفض التعاون"، بحسب ما أفادوا، وهو ما جعل قادة الجيش يلجأون إلى تنفيذ السيناريو "البديل" وعزل حمدوك وإخراجه من المشهد أو الضغط عليه للمشاركة فيه. 

كما أفاد دبلوماسي مطلع على مجريات الحديث بين فيلتمان والبرهان في اجتماعهما الأخير في الخرطوم، إن فيلتمان قد حاول الضغط بشكل كبير على البرهان، محذرًا من تنفيذ أي تحرك يستهدف مجلس الوزراء، والحرص على التهدئة". إلا أن المصدر نفسه كشف لرويترز أن البرهان في المقابل قد "تعرض لضغوط داخلية من فصائل في الجيش"، لتنفيذ التحركات الانقلابية فجر 25 تشرين الأول/أكتوبر. 

وكان البرهان قد قال في مؤتمر صحفي غداة الانقلاب، إنه قد تباحث مع فيلتمان واقع الانقسامات السياسية التي قال إنها تزعزع أمن البلاد واستقراره، وإنه عرض على حمدوك عدة خيارات لحل الأزمة، إلا أنّه لم يبد استجابة لها. 

جيفري فيلتمان

من جهتها أكدت الخارجية الأمريكية على لسان الناطق باسمها، نيد برايس، بأن فيلتمان لم يمتلك أية معلومات مؤكدة حول خطط التحركات الأخيرة للجيش السوداني، وأنّ أحدًا من القيادة العسكرية لم يبلّغ رسالة بذلك للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الخارجية الأمريكية في غاية الوضوح حيال "التداعيات الشديدة لأية خطوة من هذا القبيل". 

رفض من حمدوك وضوء أخضر من موسكو

من جهته أكّد آدم حريكة، مدير مكتب عبدالله حمدوك أن "رئيس الوزراء اجتمع مع البرهان في مقر قيادة الجيش في الساعة الثامنة من مساء الأحد"، أي ليلة الانقلاب، مضيفًا إلى أن حمدوك قد رفض حلّ الحكومة خارج عمليّة سياسيّة. وأوضح حريكة بأنه القادة العسكريين أبدوا ضغطًا على حمدوك لتغيير الحكومة وتحويل تبعيتها لأوامرهم، بحسب ما أفاد لرويترز. 

وقالت مصادر رسمية سودانية لرويترز بأن قادة الجيش قد سعوا قبل تنفيذ تحركاتهم فجر الإثنين إلى الحصول على ضوء أخضر من موسكو، وقد حصلوا عليه بالفعل بحسب المصادر، وذلك من أجل تأمين موقف داعم لهم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بحسبهم. 

وكان الكرملين قد رد على الإجراءات التي أعلن عنها الجيش، بمطالبة جميع الأطراف بإبداء ضبط النفس، ودعوة السودانيين لحل الموقف بأنفسهم بأسرع ما يمكن ودون فقدان أي أرواح. ولم ترد وزارة الخارجية الروسية على طلب للتعليق على سياستها في ما يتعلق بالسودان، بحسب رويترز.

مصادر رسمية سودانية لرويترز: قادة الجيش قد سعوا قبل  تنفيذ تحركاتهم فجر الإثنين إلى الحصول على ضوء أخضر من موسكو، وقد حصلوا عليه بالفعل

يذكر أن دميتري بوليانسكي، نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، قال تعليقًا على التطورات الأخيرة في السودان إنه "من الصعب الجزم ما إذا كان ذلك انقلابا أم لا.... "، مضيفًا أن "الشعب السوداني يجب أن يحدد بنفسه ما إذا كانت الأحداث في بلاده انقلابا أم لا". كما قال بوليانسكي "يجب وقف العنف من قبل جميع الأطراف، وأرى أن ما يحدث لا يقتصر على الاحتجاجات السلمية فحسب، بل تحدث احتجاجات يتخللها العنف أيضا".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

بايدن يدعو للإفراج الفوري عن المعتقلين وإعادة مؤسسات الحكومة الانتقالية

الاتحاد الإفريقي يجمد عضوية السودان ويدعو إلى استعادة الحكم المدني

جيفري فيلتمان: الجيش يستهدف "قتل" العملية الانتقالية وليس علاجها