الأزمة بين الهلال السوداني والأهلي المصري تقترب من مرحلة "الأزمة الدبلوماسية"، وذلك بعد أكثر من أسبوع على واقعة استاد القاهرة، والتي شهدت هتافات عنصرية حسب ما أكد الفريق السوداني في بيان شديد اللهجة حينها.
أوضح النادي المصري أنه قام برفع الأمر "إلى مؤسسات الدولة المعنية"
وخاض الهلال السوداني مباراته ضد الأهلي المصري في ستاد القاهرة في منتصف آذار/مارس الماضي، في دوري أبطال أفريقيا، وخسر الموج الأزرق بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، بعد أن حقق الفوز على الفريق المصري في مباراة الذهاب بهدف بالجوهرة الزرقاء بمدينة أم درمان في شباط/فبراير الماضي.
وكان نائب الأمين العام لنادي الهلال السوداني رامي كمال قد أعلن في 5 نيسان/أبريل الجاري عن تسليم شكوى إلى الاتحادين الأفريقي (الكاف) والدولي (الفيفا) لكرة القدم، متعلقة بما وصفها بـ"الإساءات والتجاوزات" التي بدرت من نادي الأهلي المصري خلال مباراة الفريقين بالقاهرة، في ختام الجولة الأخيرة من دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا.
وفي تطور للأزمة أصدر النادي الأهلي بيانًا قال فيه إنه يضع المصلحة العُليا لمصر أولًا، وحريص منه على العلاقات التاريخية الوطيدة بين الشعبين الشقيقين المصري والسوداني - بحسب تعبير البيان.
وقال الأهلي في بيانه إن بعض وسائل الإعلام تناولت معلومات غير صحيحة عقب مباراة الأهلي والهلال، وأوضح بأنه قام برفع الأمر "إلى مؤسسات الدولة المعنية"، وأرسل خطابًا للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "أوضح فيه كل الحقائق".
وكان وزير وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحى استبق بيان النادي الأهلي مساء السبت، قائلًا إن الدولة المصرية "حريصة على الحفاظ على عمق العلاقات التاريخية التى تجمع بين الشعبين الشقيقين المصري والسوداني" - حد قوله.
وأشار أشرف صبحي إلى أن هناك توافق دائم فى الرؤي المشتركة وما يرتبط بذلك، من تنفيذ العديد من المشروعات المشتركة فى مختلف المجالات وخاصة الشبابية والرياضية.
جاء حديث الوزير المصري خلال اتصال هاتفي جمعه بالسيدة هزار عبدالرسول العجب، وزيرة الشباب والرياضة بجمهورية السودان.
من جهتها أكدت وزيرة الشباب والرياضة السودانية على حرص الدولة السودانية على توثيق العلاقات مع الدولة والشعب المصري بشكل مستمر، والاستفادة من الخبرات المشتركة والعمل تحت مظلة العلاقات التاريخية التى تجمع بين البلدين حكومة وشعبًا.