خسر الهلال السوداني بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أفريقيا، وذلك إثر تلقيه هزيمة قاسية من الأهلي المصري باستاد القاهرة، بثلاثة أهداف مقابل صفر للموج الأزرق الذي ظهر بـ"شكل مهزوز" في المباراة المهمة.
افتقر الهلال السوداني الخطوط الثلاثة التي ظهرت مفككة وفشل "صانعو الفرص" في نقل الكرة إلى المهاجمين بسبب التوجس والاضطراب
وتابع المباراة من داخل ستاد القاهرة (60) ألف متفرج، أغلبهم من مشجعي النادي الأهلي المصري، كما تابع السودانيون المباراة من داخل الملعب، وشعروا بخيبة أمل من أداء الهلال طوال شوطي المباراة.
لعب الهلال السوداني المباراة بحذر شديد، مفضلًا عدم استخدام الأسلحة الهجومية والاكتفاء بالواجبات الدفاعية، ورغم ذلك أضاع نجم الهلال وقناصه محمد عبد الرحمن فرصتين سهلتين أمام مرمى حارس الأهلي محمد الشناوي.
وفي ذات الوقت أنقذ حارس الهلال المحترف الإيفواري مرماه من هدف محقق في الدقيقة (54) مع بداية الشوط الثاني، حينما وجد مهاجم الأهلي المرمى خاليًا، إلا أن الإيفواري تمكن من الارتماء وإخراج الكرة قبل ملامسة خط المرمى.
ظهرت خطوط الهلال السوداني الثلاثة مفككة، ولم يتمكن لاعبو الموج الأزرق من نقل الكرة من الدفاع إلى خط الوسط، فيما ظل انتقال الكرة بين خط الوسط والمهاجمين شبه مشلول طوال زمن المباراة.
وأحرز لاعب الأهلي "محمد كهربا" هدف المباراة الأول في الدقيقة (24) من الشوط الأول، فيما أحرز الأهلي المصري هدفه الثاني في الدقيقة (64) عن طريق اللاعب حسين الشحات، والذي حصل على كرة من صانع ألعاب الأهلي بعد مراوغة دفاعات الهلال التي واجهت اضطرابات في مباراة اليوم.
ورغم إحراز الأهلي المصري هدفين، إلا أن إحراز الهلال السوداني لهدف واحد مقابل هدفين للفريق المصري كان كفيلًا بالسماح للفريق السوداني بخطف بطاقة التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا.
واستفاد الأهلي المصري من خبرته الطويلة في التعامل مع البطولة الأفريقية التي حصل عليها أكثر من أربع سنوات خلال مسيرته، وتمكن لاعبو الفريق المصري من نقل الكرة بسهولة بين مدافعي الهلال السوداني.
ولعب الهلال السوداني المباراة بشكل خجول، وتأثر بالحضور الجماهيري الكبير للنادي المصري، والذي وصل إلى (60) ألف متفرج من داخل ستاد القاهرة. ولوحظ على لاعبي الهلال الافتقار إلى التركيز أثناء استحواذهم على الكرة، إلى جانب الأخطاء في التمريرات.
وسيطرت هذه المباراة على مواقع التواصل الاجتماعي في السودان لأسابيع نتيجة لأهميتها، سيما وأن الفريق السوداني إذا تمكن من خطف بطاقة التأهل سيكون على حساب النادي المصري العريق، خاصة عقب فوز الفريق السوداني على الأهلي بهدف في ملعبه في أم درمان في شباط/فبراير الماضي ضمن مباريات المجموعة.
ويقول المراقبون إن الهلال السوداني أضاع فرصة ثمنية حينما تعادل في ملعبه منتصف آذار/مارس الماضي مع نادي صن داونز الجنوب أفريقي في ذات المجموعة بهدف لهدف، بينما أهدر في نفس المباراة نجم الهلال أطهر الطاهر ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة. وكان الهدف كفيلًا بمنح الهلال بطاقة التأهل إلى ربع أبطال أفريقيا من أم درمان.
وستقام مباريات ربع نهائي أبطال أفريقيا بنظام الذهاب والإياب بين الفرق المتأهلة في منتصف أيار/مايو القادم.
