أعلن نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، عن استقطاع أموال من منسوبي القوات النظامية (الجيش، الشرطة، الدعم السريع، وجهاز المخابرات العامة) لإنشاء صندوق خيري لدعم إعادة النازحين ومُعالجة الأوضاع الإنسانية بولاية غرب دارفور.
منسقية النازحين لـ"الترا سودان": أكثر من (300) قتيل و(250) جريحًا خلال العام الحالي وأكثر من (100) ألف نازح في مناطق مختلفة من إقليم دارفور
وقال "حميدتي" في تصريح صحافي أمس الخميس، عقب اجتماعه بحكومة ولاية غرب دارفور، إنّه أجرى مُشاورات مع رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، واتّفقا على استقطاع ألفي جنيه من كل ضابط القوات المسلحة والشرطة، فيما يُستقطع مبلغ ثلاثة آلاف جنيه من ضابط الدعم السريع وألف جنيه من كل فرد بالقوات النظامية المختلفة.
وأضاف: سيُدار الصندوق بشفافية لصرف الأموال وفقًا للاحتياجات الإنسانية المُلحّة التي يُواجهها النَّازحون بالولاية وأهمّها العودة الطوعية وتوفير الخدمات الضرورية.
بالمُقابل، وصفت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في تصريح لـ"الترا سودان" الأوضاع بـ"المتردية"، قائلةً إن "المليشيات مُستمرّة في قتل النازحين والمُواطنين بدارفور".
وقال المتحدث باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين آدم رجال لـ"الترا سودان": "في دارفور تتوقّع أن يتم قتلك في أيّة لحظة، هذا واقعٌ موجودٌ وليس بحاجة إلى مُزايدات"، مضيفًا: "الطرق الرابطة بين ولايات دارفور مُهدّدة، حيثُ يتم نهب المُواطنين وعربات البضائع، كذلك الطريق بين زالنجي ونيالا، وزالنجي والجنينة ومناطق أخرى". وتابع رجال: "الأوضاع صارت أكثر صُعُوبةً بعد انقلاب 25 أكتوبر، أما الدولة فلا علاقة لها بالمُواطنين، ففي العام الحالي 2022م وقعت العديد من الجرائم في كرينك وجبل مون".
وقال إنّ عدد النازحين في 2022م أكثر من (100) ألف نازح في مناطق مختلفة بالإقليم خاصة غرب دارفور، وأكثر من (300) قتيل و(250) جريحًا. وأضاف: الأوضاع الأمنية والاقتصادية صعبة جدًا، عدم استقرار للجنيه السُّوداني وارتفاع الأسعار بصورة غير معقولة، وأصبح الغالبية عاطلين عن العمل.
ويرى رجال أنّ اتفاقية جوبا للسلام وكل اتفاقيات السلام التي تم توقيعها منذُ عهد النظام البائد لم تجلب للنازحين سوى القتل والموت والتشريد والاغتصاب - على حد تعبيره.