31-مايو-2023
 تعاني دار رعاية الطفل اليتيم من أوضاع كارثية ضاعفتها الحرب وتبعاتها (رويترز)

يعاني الأطفال في دار المايقوما من أوضاع إنسانية صعبة بسبب تداعيات الحرب

أعلنت حملة "ما براكم" عن وفاة (26) طفلًا في دار "المايقوما" للأطفال فاقدي الرعاية الأسرية خلال يومين.

وقالت الحملة في تقرير عن الوضع بدار "المايقوما" أمس اطلع عليه "الترا سودان" إن عدد الوفيات في دار "المايقوما" منذ بداية الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في 15 نيسان/أبريل الماضي تجاوز الـ(59) طفلًا، (13) منهم توفوا بسبب الحميات في منتصف أيار/مايو الجاري، فيما توفي (26) طفلًا بعد انقطاع التيار الكهربائي والمياه لأيام عن الدار.

بحسب تقرير حملة "ما براكم"، فإن عدد الأطفال في دار "المايقوما" حاليًا يتجاوز الـ(300) طفل من عمر أيام إلى (13) عامًا

وأوضحت الحملة أن الوفيات توقفت بعد عودة التيار الكهربائي وتحسنت حالة العديد من الأطفال مما "عزز توقعات الأطباء بأن سبب الوفيات من الحمى هو نسبةً لدرجة الحرارة العالية"، واستبعدوا مرض السحائي أو وجود عدوى بكتيرية. وقالت الحملة إن فريق الاستشارات الطبية من على البعد لا يسعه إلا الوثوق بتقديرات الإدارة الطبية على الأرض بالدار لعدم توفر أي معامل لإجراء الفحوصات.

وأشار تقرير حملة "ما براكم" إلى تمكن من وصفهم بالأبطال المجهولين من إصلاح المولد الاحتياطي مؤقتًا ونظام الطاقة الشمسية إلى جانب حل مشكلة موتور المياه بالدار.

وبحسب تقرير الحملة، فإن عدد الأطفال في دار "المايقوما" حاليًا يتجاوز الـ(300) طفل من عمر أيام إلى (13) عامًا، ونحو (200) لم يتجاوزوا العام.

https://t.me/ultrasudan

وأبانت حملة "ما براكم" أن بعثة الصليب الأحمر الدولية ستتولى جنبًا إلى جنب مع منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) مهمة توفير وسيلة نقل آمنة لإجلاء الأطفال إلى "مكان سيحدد في القريب العاجل خارج العاصمة الخرطوم". وأوضحت الحملة أنها تعمل على "تمحيص كل الخيارات لتحديد الخيار الأنسب لأطفال الدار من كل الأعمار".

ولفتت الحملة إلى صعوبة ترتيبات النقل، مشيرةً إلى ضرورة "توفر عدد معين من المرافقين للعناية بالأطفال أثناء عملية النقل، وتجهيز المكان البديل على النحو الملائم، ونقل المعدات والمخزونات من اللبن والوجبات العلاجية لسوء التغذية والبامبرز"، موضحةً أن المخزون المتوفر لديها يكفي أطفال الدار مدة شهرين.

وأشارت الحملة إلى ضرورة تجهيز الكوادر التي ستتولى رعاية الأطفال لأن "معظم الكوادر العاملة حاليًا قد لا يكون في استطاعتها السفر" – وفقًا للتقرير.

ونوّهت حملة "ما براكم"  بأن دار "المايقوما" تقع في "منطقة ملتهبة" وتتجدد في محيطها الاشتباكات رغم الهُدنتين الموقعتين، "مما يجعل وصول كوادر للتقييم وتجهيز الأطفال في الدار لعملية الإجلاء أمرًا بالغ الخطورة وبه مخاطرة بالحياة".

وزاد التقرير: "دار المايقوما ليست مجرد غرف ومطبخ ومخزن، بل بها مغسلة حديثة لغسل وتعقيم ملابس الأطفال لضمان عدم انتشار أي عدوى، ومعمل لتحضير الرضعات للأطفال أقل من عمر سنة مزود بأجهزة تعقيم". وأردف: "كل هذه الوحدات المساندة وما تقدم ذكره عاليه لا بد من وضع التدابير البديلة لها وعدم التسرع في الإحاطة بكل المخاطر ووضع خطوات علمية لتلافيها".