07-أبريل-2023
جانب من مواكب مليونية 6 أبريل

جانب من مواكب مليونية 6 أبريل (Getty)

أدان حزب المؤتمر السوداني في ولاية الخرطوم الاعتداء "الغاشم" من مجموعة "متفلتة تزعم الثورية" بالأسلحة البيضاء والضرب وإطلاق القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع على موكب لجان أحياء بحري السلمي في "مليونية 6 أبريل" أمس الخميس.

المؤتمر السوداني: ما حدث في بحري خروج عن قيم الثورة ومبادئها وتكرار مؤسف لحالات اعتداء سابقة ضد فعاليات سياسية بالخرطوم

وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني في ولاية الخرطوم بهاء الحاج في تصريح صحفي اطلع عليه "الترا سودان" إن تسيير المواكب والدعوة إليها حق لكل قوى الثورة، لافتًا إلى أن لجان أحياء بحري وتنسيقيات لجان المقاومة في ولاية الخرطوم "مكون ثوري فاعل"، ويعد استهدافها "استهدافًا للثورة وقيمها" – وفقًا للتصريح الصحفي.

وأضاف التصريح الصحفي للمؤتمر السوداني أن ما حدث في بحري أمس يعد "خروجًا عن قيم الثورة ومبادئها"، مشيرًا إلى أنه "تكرار مؤسف لحالات اعتداء سابقة ضد فعاليات سياسية بمدن العاصمة الخرطوم".

فيما قال بيانٌ للجان أحياء بحري إن بحري ستظلّ عصية على كل من يتعرض لها، مؤكدًا حرص لجان أحياء بحري على سلامة أعضاء لجان مقاومتها ومواطني المدينة كافة.

وخاطب البيان المعتدين قائلًا: "لم ولن تكونوا حراسًا للثورة وأنتم تمارسون نفس سلوك الانقلابين القمعي الذي يجعل منكم سواء".

https://t.me/ultrasudan

وخرجت تظاهرات بالأمس لإحياء ذكرى "مليونية 6 أبريل 2019" والمطالبة بالحكم المدني ومحاسبة قتلة الشهداء وتحقيق العدالة.

وقوبلت حادثة الاعتداء على إفطار لجان أحياء بحري في "مليونية 6 أبريل" بموجة استياء واسعة وسط الناشطين في لجان المقاومة.

ويرى الناشط منيب عبدالعزيز أن ما حدث في بحري أمس "امتداد طبيعي" لما حدث في ندوات قوى الحرية والتغيير والحزب الشيوعي ودار حزب المؤتمر السوداني.

ويقول إن من يحملون مثل هذه العقلية، لو وجدوا السلطة والسلاح فسيكونون أسوأ من العسكر وأكثر ديكتاتوريةً منهم ولو تدثروا بثياب الثورة والديمقراطية.

فيما يرى عامر في أحداث بحري انعكاسًا لحجم التشظي في الشارع الثوري ما بين داعم للتسوية وضدها. ويُحمّل لجان أحياء بحري قسطًا من المسؤولية فيما حدث.

ولفتت لجان أحياء بحري –في بيانها– إلى انتزاعها مساحات الحرية من جهاز أمن الحركة الإسلامية، بنضال مستمر منذ تأسيسها في شباط/فبراير 2019، وإلى مواصلتها في تسيير المواكب بالتنسيق مع الرفاق في الولاية وإقامة الفعاليات. وأكدت استمرارها في ذلك حتى تحقيق شعارات ثورة ديسمبر بـ"الكامل" وصون تلك المكتسبات.