25-أبريل-2023
معبر أرقين على الحدود السودانية المصرية

معبر أرقين على الحدود السودانية المصرية

يتكدس مئات المدنيين النازحين من الحرب في الخرطوم، في معبر أرقين الواقع على بعد (27) كيلومترًا شرق مدينة وادي حلفا شمالي السودان على الحدود السودانية المصرية، وذلك بسبب تزايد أعداد الفارين من الحرب التي اندلعت في العاصمة الخرطوم منتصف هذا الشهر وما تزال مستمرة حتى الآن.

غادر آلاف المدنيين العاصمة السودانية منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من نيسان/أبريل الجاري

ومنذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من نيسان/أبريل الجاري، غادر آلاف المدنيين العاصمة السودانية؛ سيما في ظل وفاة أكثر من (400) من المدنيين أثناء الاشتباكات المسلحة، إلى جانب شح إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء والاتصالات.

وتعمل حافلات على نقل المسافرين من العاصمة السودانية من عدة مناطق إلى شمال السودان بغرض السفر إلى مصر، فيما بلغت تعرفة النقل حوالي (300) ألف جنيه سوداني.

وجراء تزايد أعداد المسافرين تقول سلطات المعابر بين البلدين إن الإجراءات تسير ببطء، لكن المعبر مفتوح لمنح التأشيرة للرجال، مع استثناء الأطفال والنساء والرجال فوق سن الخمسين من التأشيرة.

وقال مصدر يعمل بمنظمة إنسانية لـ"الترا سودان"، إن العديد من المواطنين يقيمون بالمدارس بعد أن امتلأت الفنادق والبيوت، مشيرًا إلى أن بعض النازحين من الخرطوم للمعبر نُهبوا في الطريق، وأشار إلى أن السبب في التكدس هو أن "المعابر بين السودان ومصر غير مجهزة لاستقبال هذا العدد من الناس".

وقال عالقون في المعبر الحدودي بمنطقة أرقين السودانية في حديث مع "الترا سودان"، إنهم حجزوا في فنادق داخل مدينة وادي حلفا في انتظار أن تكون إجراءات المعبر أكثر مرونة.

واضطر متطوعون إلى فتح مراكز إيواء للمسافرين الذين اضطروا للمبيت قرب المعبر اليومين الماضيين بسبب بطء إجراءات السفر ومحدودية المعابر.

وقال أحد المغادرين في حديث لـ"الترا سودان"، إن المعبر يعمل بشكل بطيء، ويسمحون للأطفال والنساء والرجال فوق سن الخمسين بالعبور دون تأشيرة، لكن أغلب المسافرين من العائلات ينتظرون أفراد العائلة من الشباب إلى حين الحصول على التأشيرة.

https://t.me/ultrasudan

وإزاء تكدس المسافرين قدم متطوعون مساعدات لإيواء أعداد كبيرة بمدينة وادي حلفا -وهي مدينة صغيرة تقع على ضفاف النيل- فيما أحصى متطوعون نحو ألفي شخص ينتظرن إجراءات الدخول في المعبر.

وعلى نطاق واسع انتشر وسم على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر لإعفاء السودانيين الفارين من الحرب من تأشيرة الدخول.

ويقيم نحو أربعة ملايين سوداني في مصر في الأعوام الأخيرة بسبب النزاعات والأزمة الاقتصادية والانفلات الأمني، ومع اندلاع الحرب في العاصمة السودانية منذ منتصف هذا الشهر قد يتضاعف هذا العدد.

وذكر عامل في منظمة انسانية في حديث لـ"الترا سودان" أن الوضع في السودان لا يستدعي اللجوء الى مصر، لأن غالبية الولايات آمنة ولم تصلها المعارك العسكرية.

وقال هذا العامل إن المجتمع السوداني يتميز باستضافة اللاجئين والنازحين، وفي بعض الأحيان لا ينتظرون المنظمات والمساعدات، لذلك من الأفضل للأشخاص الذين ليس باستطاعتهم تدبير نفقات السكن والمعيشة في مصر أو إثيوبيا أن يتوجهوا إلى الولايات - حد قوله.