نجحت وساطة سعودية - أمريكية على دفع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الدخول في هدنة لأغراض إنسانية، حيث أعلن الطرفان موافقتهما على وقف إطلاق النار لمدة (72) ساعة ابتداء من اليوم الثلاثاء.
على الرغم من دخول وقت الهدنة؛ أبلغ مواطنون في العاصمة الخرطوم عن سماعهم أصوات انفجارات صباح اليوم الثلاثاء
وعلى الرغم من دخول وقت الهدنة؛ أبلغ مواطنون في كل من أم درمان وشرق النيل بالعاصمة الخرطوم، عن سماعهم أصوات انفجارات صباح اليوم الثلاثاء، حيث سقطت بعض القذائف شرق مسجد الأنصار بودنوباوي في أم درمان، ولم يُعلن عن أي إصابات حتى الآن.
وكان مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، قد أعلن أن القوات المسلحة وافقت على الهدنة "بشرط التزام المتمردين بوقف كافة الأعمال العدائية، والالتزام بمتطلبات استمراريتها" - حد قوله.
من جانبها أكدت الصفحة الرسمية لقوات الدعم السريع، استعدادهم "للتعاون والتنسيق وتقديم التسهيلات كافة التي تمكن الجاليات والبعثات من مغادرة البلاد بسلام" - بحسب تعبيرها.
وكانت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، قد أعلنت أن عدد الوفيات وسط المدنيين جراء الاشتباكات قد بلغ (291) حالة وفاة، فيما أصيب (1699) آخرين. مؤكدة في تقريرها الميداني لليوم العاشر منذ بدء الاشتباكات، أن العديد من الإصابات والوفيات لم تُرصد بعد لأنها "لم تتمكن من الوصول للمستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أوضحت في إعلانها عن الهدنة التي توسطت فيها، إنها قد أتت على خلفية مفاوضات مكثفة على مدار يومين، حيث شملت الهدنة التي اتُّفق عليها جميع أنحاء البلاد. وحثت الولايات المتحدة الأمريكية القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الالتزام الفوري والكامل بوقف إطلاق النار.
وأشارت الولايات المتحدة الأمريكية في بيان على لسان الوزير أنتوني بلينكن، إلى أنها ستنسق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وأصحاب المصلحة المدنيين السودانيين، للمساعدة في إنشاء لجنة للإشراف على التفاوض، والوصول لوقف دائم للأعمال العدائية، بجانب التنسيق للأعمال الإنسانية.