قال تقرير جديد صادر عن باحثين بالكلية الامبريالية للعلوم والتكنولوجيا والطب في لندن، إن غالبية الوفيات بسبب مرض فيروس كورونا في العاصمة الخرطوم، لم يتم رصدها وتسجيلها في التقارير الوبائية.
تقرير كلية لندن الإمبراطورية: تم الإبلاغ عن اثنين في المئة فقط من وفيات جائحة كورونا في العاصمة الخرطوم
ويكشف التقرير الصادر عن فريق الاستجابة لجائحة كورونا في كلية لندن الإمبراطورية "Imperial College London"، بالتعاون مع شركاء متعددين، أنه تم الإبلاغ عن اثنين في المئة فقط من وفيات جائحة كورونا في العاصمة الخرطوم.
اقرأ/ي أيضًا: التقرير الوبائي: (209) حالة إصابة بفيروس كورونا الإثنين الماضي
نتيجة لذلك، قدر الباحثون أن حوالي (16,090) حالة وفاة بالمرض لم يتم رصدها في الفترة منذ بداية دخول الجائحة للبلاد وحتى 20 تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم.
وأوضح التقرير، أنه بحلول هذا التاريخ، وجد الباحثون أن ما نسبته (38)% من سكان الخرطوم قد أصيبوا بالمرض. ويمكن تفسير المستويات العالية من المناعة التي تم العثور عليها بعد نهاية الموجة الأولى في السودان، بأنها ناتجة عن قلة الإبلاغ عن الوفيات بمرض كوفيد-19.
وأشار التقرير إلى أنه إذا تم الحفاظ على معدل انتقال العدوى عند المستويات الحالية، وظل معدل الوفيات المرصودة حوالي ثلاثة بالمئة من حالات الإصابة، يتوقع الباحثون أن الموجة الثانية ستبلغ ذروتها قبل دخول العام 2021، وستكون مماثلة في الحجم للموجة الأولى. ومن المتوقع أن تكون الموجة الثانية أكبر من الموجة الأولى في حال بلغت نسبة الوفيات المرصودة نسبة خمسة بالمئة.
وقال التقرير إن الإبلاغ الناقص عن الأعداد الحقيقية للوفيات بالجائحة، يعد أحد الأسباب التي تفسر لماذا لم تظهر الجائحة في الدول الإفريقية بنفس القدر الذي ظهرت به في الدول المتقدمة ذات الدخل المرتفع.
وشدد الباحثون على أهمية استمرار حماية الأفراد المعرضين لمخاطر عالية مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وذلك للمساعدة في تقليل معدل الوفيات خلال الموجة الثانية من الجائحة والتي تضرب البلاد هذه الأيام.
وقال الدكتور أوليفر واتسون، من كلية الصحة العامة: "لقد أصبح واضحًا ومحزنًا بشكل متزايد، مدى تمكن مرض فيروس كورونا من الانتشار بشكل غير ملحوظ في بعض الدول. وكما هو الحال في دراستنا السابقة في دمشق، سوريا؛ تظهر الأرقام الرسمية للوفيات الناجمة عن الفيروس في الخرطوم، فقط جزءًا ضئيلًا من الأثر الذي أحدثته جائحة كورونا".
اقرأ/ي أيضًا: نبيل أديب لـ"الترا سودان": حديث كباشي غير صحيح وهو يعلم بتاريخ مثوله
وأوضحت الدكتورة ميسون دهب من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي: "لا تعتبر عمليات الإغلاق خيارًا ضد الموجة الثانية في السودان. ومع ذلك؛ هناك فرصة لإنقاذ الآلاف من الأرواح الأكثر ضعفًا، وذلك عبر تعزيز حمايتهم خلال الذروة الثانية من هذا الوباء".
تشهد البلاد تصاعدًا في حالات الإصابة بفيروس كورونا
وتشهد البلاد تصاعدًا في حالات الإصابة بفيروس كورونا، فيما وضعت اللجنة العليا للطوارئ الصحية موجهات جديدة لمجابهة الجائحة، كما قررت ولاية الخرطوم تقليل العاملين المداومين في المصالح الحكومية والخاصة، إلى جانب عدد من التدابير الصحية والإجراءات الاحترازية، فيما أوضح رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، أن الإغلاق الكلي مرتبط بالتطورات التي ستسفر عنها الأيام المقبلة.
اقرأ/ي أيضًا
وزيرة التعليم العالي تنفي ما أوردته "سونا" حول تخفيض القبول بالجامعات