أدانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، اليوم السبت، الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع على منطقة عد بابكر بمحلية شرق النيل بولاية الخرطوم، بجانب قرية عسير بولاية الجزيرة، والتي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
ناشد البيان كافة الحقوقيين والإعلاميين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وجميع المهتمين بالشأن السوداني بالوقوف مع المواطنين الأبرياء
وأسفر الهجوم عن مجزرة دامية أودت بحياة العشرات بجانب سقوط إصابات في صفوف المدنيين، وأضرار في الممتلكات العامة والخاصة.
ووصفت التنسيقية في بيان لها الاعتداءات والهجمات المتكررة التي لا تزال تشنها قوات الدعم السريع على القرى، وما يصاحبها من قتل واعتقالات وترويع ونهب وتشريد، بالإمعان في انتهاك حق حماية المدنيين في النزاعات، والذي تكفله كل المعاهدات وقوانين حقوق الإنسان المحلية والدولية، إضافة لقائمة طويلة من الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي وقعت على آلاف الضحايا الأبرياء من المدنيين منذ اندلاع الحرب، حسب ما أوردت.
وناشد البيان كافة الحقوقيين والإعلاميين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وجميع المهتمين بالشأن السوداني بالوقوف مع المواطنين الأبرياء، والتضافر من أجل إيقاف الحرب، وإيقاف سلسلة الجرائم والانتهاكات والأهوال التى يعيشها ملايين السودانيين بسبب الحرب المستمرة في السودان منذ ما يزيد عن العام.
وأردف البيان أن الضغط من أجل إيقاف الحرب هو واجب إنساني وأخلاقي على كل الفاعلين من القوى السياسية والمجتمع المدني السوداني، كما هو واجب على كل منحاز للعدالة ولحماية الإنسان وحقوقه.
فيما دعا كافة القوى الفاعلة في المجتمع الإقليمي والدولي للضغط على الأطراف المتحاربة للوصول إلى وقف عاجل لإطلاق النار، ورفع المعاناة عن كاهل الشعب السوداني.
وجدير بالذكر أن تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" تواجه اتهامات بانحيازها لقوات الدعم السريع، وكانت قد عقدت اجتماعًا مطلع العام الحالي بقيادة رئيسها الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السابق مع قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.