طالبت اللجنة التسييرية لأطباء الولاية الشمالية بإقالة المدير العام لوزارة الصحة بالولاية المعين منذ شهرين، بسبب "عدم معرفته بقوانين الخدمة المدنية وضوابطها وافتقاره إلى حس الطوارئ وعدم تقديمه أي خطة واضحة لكيفية تسيير عمل الوزارة والصحة بالولاية".
قالت اللجنة التسييرية لأطباء الشمالية إن المدير لا يملك جديدًا يقدمه للصحة بل يشكل "حجر عثرة" أمام استقرار الخدمة الصحية وتقديمها إلى المواطنين
وأعربت اللجنة عن اعتراضها على "التغييرات المتكررة" للمدراء العموميين للوزارة من دون إبداء أسباب واضحة "ما أثر سلبًا على استقرار الخدمة".
ودفعت اللجنة التسييرية لأطباء الولاية الشمالية بمذكرة مطالب، أمس الأحد، إلى والي الشمالية، قالت فيها إن المدير "لا يملك جديدًا يقدمه للصحة" بل يشكل "حجر عثرة" أمام استقرار الخدمة الصحية وتقديمها إلى المواطنين. وطالبت المذكرة بإلغاء وظيفة "مساعد المدير العام"، معللةً بأنها "لا تتسق مع هيكل وزارة الصحة".
وطالبت تسييرية الأطباء في الولاية الشمالية الوالي بالتصديق على استحقاقات استبقاء الكوادر الصحية المسكنة منذ آذار/مارس حتى آب/أغسطس الماضيين من وزارة المالية، والمؤقتين وكوادر الخدمة الوطنية منذ مطلع العام الجاري من التأمين الصحي.
وطالبت مذكرة الأطباء بمراجعة إزالة استحقاق العاملين خلال عطلة عيد الأضحى في مستشفيات الولاية والمراكز المتخصصة التي تبلغ (36) مليون جنيه مع التركيز على استحقاق غرفة طوارئ الوزارة ومعالجة "التشوهات".
ومن ضمن مطالب اللجنة التسييرية لأطباء الشمالية أيضًا إقالة إدارة مستشفى دنقلا التخصصي الحالية وإعادة تكليف الإدارة السابقة، وإيقاف "التنقلات التعسفية" إلا بالرجوع لإدارة المستشفيات وبعد تطبيق لوائح الخدمة المدنية، وإغلاق ملف أيلولة مركز السكري لصندوق دعم الخدمات الصحية والمرضى بصورة نهائية وتفعيل مشروع الشراكة في حال موافقة الطرف الثاني.
وطالبت مذكرة الأطباء بمعالجة قضية الإمداد الطبي وخاصة الأوكسجين وعدّته "حقًا أصيلًا" لمستشفيات الولاية، وبصيانة إسعافات المستشفيات الحكومية وتأهيلها، وصيانة العنايات المكثفة والحضانات وتشغيلها، وبتأهيل "الميزات" واستراحات المستشفيات "حتى تليق بالكوادر الصحية".
وكانت اللجنة التسييرية لأطباء الولاية الشمالية قد طالبت في 11 آب/أغسطس الماضي بإقالة المدير العام المكلف بوزارة الصحة بالولاية واتهمته بـ"افتعال مشاكل وإصدار قرارات خطيرة في ملفات حساسة". وأعلنت اللجنة في مذكرةٍ لها إلى والي الولاية الشمالية عن دخول أطباء الشمالية في إضراب عام عن "الحالات الباردة" ابتداءً من 10 آب/أغسطس الماضي ولمدة أسبوع، ملوّحةً بتصعيدٍ "لا يُحمد عقباه" في حال عدم الاستجابة.