بدأت بمنطقة باسندا الحدودية بولاية القضارف خلال اليومين الماضيين، عمليات ترحيل اللاجئين الإثيوبيين من طائفة القمانت، من منطقة باسندا إلى معسكر بابكري الجديد.
وأوضح مدير إدارة الطوارئ بمعتمدية اللاجئين الفاتح المقدم، في تصريح لوكالة السودان للأنباء، بدء عمليات ترحيل (668) لاجئ إثيوبي من مدينة باسندا إلى معسكر بابكري من جملة (2390) لاجئ.
لجأ آلاف الإثيوبيين من عرقية "قمانت" التي يعتنق أفرادها شكلًا من أشكال الديانة اليهودية القديمة إلى السودان عقب اندلاع الحرب الأهلية في إثيوبيا
ولجأ آلاف الإثيوبيين من عرقية "قمانت"، التي يعتنق أفرادها شكلًا من أشكال الديانة اليهودية القديمة، إلى السودان، وذلك بعد وصول الحرب الأهلية الإثيوبية التي بدأت في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، إلى مناطقهم.
اقرأ/ي أيضًا: "بين نارين".. أقلية إثيوبية يهودية تلجأ إلى السودان
وأكد المقدم أن هذه الخطوة تأتي إنفاذًا للاتفاقيات مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين، لاستقبال اللاجئين، مشيرًا لاستكمال تهيئة المعسكر بكافة الخدمات الأساسية بدعم من المنظمات.
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية في الأيام الماضية كانت قد أجازت هجرة آلاف اليهود الإثيوبيين إلى إسرائيل، ما يعيد إلى الأذهان عملية ترحيل اليهود الإثيوبيين "الفلاشا" عبر السودان إلى إسرائيل فترة حكم الدكتاتور الراحل جعفر النميري، في عملية سرية بالتعاون مع النميري سمتها دولة الاحتلال "العملية موسى Operation Moses".
اقرأ/ي أيضًا: استشهاد عدد من منسوبي القوات المسلحة في هجوم إثيوبي على الحدود
فيما قال موظف بمنظمة دولية تقدم الخدمات للاجئين بالمنطقة لـ"الترا سودان"، إن ترحيل اللاجئين من باسندا إلى بابكري يأتي نسبة لإقامتهم في مدارس المدينة، والتي ستفتح أبوابها للطلاب في الفترة المقبلة، فيما أكدت مصادر مطلعة، أن الترحيل يأتي أيضًا لأسباب أمنية تتعلق بجغرافيا المنطقة وتواجد معسكرات للجيش بها.
مدير إدارة الطوارئ بمعتمدية اللاجئين: سيتم ترحيل (1409) من قبائل القُمُز لمعسكر بابكري خلال الأيام القليلة القادمة
بدوره كشف مدير إدارة الطوارئ بمعتمدية اللاجئين الفاتح المقدم، عن ترحيل (1409) من قبائل القُمز المتواجدون الآن في كل من حسكنيت، دابوعجوز، تايا وأم دبلو خلال الأيام القليلة القادمة لمعسكر بابكري.
ولجأت أعداد كبيرة من الإثيوبيين إلى السودان منذ اندلاع الحرب الأهلية الإثيوبية في إقليم تيغراي، حيث توسع نطاق الحرب في الأشهر الماضية ليشمل مناطق في إقليم الأمهرة موطن أقلية قمانت، وإقليم العفر المتاخم لتيغراي وغيرها من المناطق في إثيوبيا، والتي تشهد اضطرابات كبيرة لم تشهد مثلها منذ عقود.
اقرأ/ي أيضًا