طالب تجمع القوى المدنية باستقالة جميع أعضاء المكون المدني في مجلس السيادة الانتقالي، مشيرًا إلى أن المدنيين فشلوا خلال العامين الماضيين في تنفيذ مهامهم التي تتمثل في إعادة هيكلة القوات النظامية.
تجمع القوى المدنية: المكون المدني ترك مهامه في مجلس السيادة وهي هيكلة القوات النظامية
وأوضح بيان ممهور باسم مقرر تجمع القوى المدنية مهيد صديق، اليوم الثلاثاء، أن عضو مجلس السيادة الانتقالي عائشة موسى دفعت باستقالتها احتجاجًا
على الوضع الذي آلت إليه عملية اتخاذ القرار والممارسة اليومية داخل المجلس السيادي، والتغول على الصلاحيات بصورة مستمرة.
اقرأ/ي أيضًا: رئيس جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية المستقيل يشن هجومًا على دولة الاحتلال
وأضاف البيان: "جاءت الكارثة الدستورية بابتداع مجلس الشركاء ليتحول إلى ممارسة غير دستورية تتغول علي السيادي والتنفيذي، واستنادًا على الموقف الشجاع للسيدة عائشة موسى دفعنا بمزيد من المطالب والتي تتمثل في استقالة الشق المدني من مجلس السيادة الانتقالي".
وتابع البيان قائلًا: "طيلة السنتين الماضيتين فشل المدنيون في مجلس السيادة في التعاطي مع صلاحياتهم وانغمسوا في مهام هي من صميم الجهاز التنفيذي، مما وضع الحكومة الانتقالية في ربكة وازدواج في اتخاذ القرار".
وأردف البيان: "تغولوا على ملف السلام وتركوا جانبًا أهم ملف وهو إعادة هيكلة القوات النظامية".
ورأى البيان أن هذا الوضع يعتبر مربكًا داخل مجلس السيادة الانتقالي، وأدى إلى عدم رضا المواطنين لأداء الشق المدني، وانعكس ذلك على تحميل مسؤولية الفشل لقوى الحرية والتغيير.
وأردف البيان: "في سبيل إصلاح الوضع تقدمنا بطلب أساسي وهو إصلاح الحال في قوى الحرية والتغيير بإصلاح هيكلي، والاتفاق على سياسات تتسق وأهداف إعلان الحرية والتغيير والذي بموجب توجهاتها ايدتهم الجماهير وخرجت واسقطت النظام لتتوافق هذه السياسات مع تطلعاتها".
ونوه البيان إلى أن المرحلة القادمة تتطلب منهج جديد في التعاطي مع القضايا وأهمها ملف مجلس السيادة الانتقالي، وعبر تقييم المدنيين في مجلس السيادة رأى البيان أنهم مطالبون بالاستقالة ومعرفة لماذا يتم الدفع بالمدنيين إلى هذه المؤسسة الانتقالية.
ودعا البيان إلى إعادة النظر في طريقة اختيار المدنيين في مجلس السيادة الانتقالي ومن يحق له حق الترشيح وماهي آليات الاختيار؟ وكيفية الرقابة من جانب قوى الحرية والتغيير على مواقفهم.
وطالب البيان بعدم الاستمرار بنفس الآلية السابقة، مشيرًا إلى أن القوى المدنية لديها حق في مقعد مجلس السيادة الانتقالي، وقال: "نرفض التغول عليه وطمس صوت القوى المدنية".
وأكد البيان أن تجمع القوى المدنية حريص على حصته في مجلس السيادة الانتقالي والمجلس التشريعي مع ضرورة الإصلاحات داخل قوى الحرية والتغيير.
اقرأ/ي أيضًا: صور| تظاهرة بوسط الخرطوم لنصرة القضية الفلسطينية
وشدد البيان على أن تجمع القوى المدنية سيتصدى لأي تغول على حقوقه في الترشح للمقعد الشاغر بمجلس السيادة الانتقالي، ولن يسمح التجمع بالتصرف وفقًا لأهواء البعض والرغبة الضيقة.
علم "الترا سودان" أن هناك مشاورات داخل المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير لترشيح عضو غير منتم للقوى المدنية بديلًا للسيدة عائشة موسى
وعلم "الترا سودان" أن هناك مشاورات داخل المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير لترشيح عضو غير منتم للقوى المدنية بديلًا للسيدة عائشة موسى، التي قدمت استقالتها الأسبوع الماضي احتجاجًا على مقتل اثنين من المواطنين قرب القيادة العامة أثناء إحياء الذكرى الثانية لفض الاعتصام قرب وزارة الدفاع.
اقرأ/ي أيضًا
تعديل التقويم الدراسي لمرحلة الأساس بولاية كسلا
ناشطون يطلقون دعوة لوقفة تضامنية مع القضية الفلسطينية بالخرطوم