لقي ثلاثة أشخاص على الأقل مصرعهم ظهر أمس الأحد، واصيب العشرات بجروح في مدينة كسلا، جرَاء أحداث الاقتتال الدامية التي شهدتها المدينة منذ الجمعة الماضية.
مصدر: أحداث العنف التي اندلعت الجمعة الماضية واستمرت حتى مساء السبت، تجددت ظهر أمس الأحد مخلفة ثلاثة قتلى إضافة إلى العشرات من المصابين
وقال مصدر لصيق بالأحداث لـ"ألترا سودان" إن أحداث العنف التي اندلعت منذ الجمعة الماضية واستمرت حتى مساء السبت، تجددت ظهر أمس الأحد مخلفة ثلاثة قتلى إضافة إلى العشرات من المصابين.
اقرأ/ي أيضًا: الأمة يعلِّق عضويته في "قحت" والقرار لا يشمل المشاركة في الولاة والتشريعي
وكان مصدرً طبي قد أكد أمس السبت لـ"أترا سودان" وجود ثلاثة جثامين بمستشفى كسلا التعليمي، مع وجود عشرات المصابين ليرتفع عدد الذين لقوا حتفهم جرّاء النزاع الأهلي إلى ستة قتلى.
وحمّل أحمد حجازي، أحد المصابين في الأحداث في حديثه لـ"ألترا سودان"، الشرطة والجهات الأمنية مسؤولية تطوّر الأحداث، قائلًا إن الشرطة والجيش وقفت موقف المتفرج.
وقال مصدر لصيق بالأحداث لـ"ألترا سودان" إن هناك مؤشرات لاحتمالية تزايد وتيرة العنف في الساعات القادمة ما لم تتدخل السلطات الأمنية لفرض الأمن وضبط المتفلتين بشكل حاسم، كون أحد الذين لقوا حتفهم اليوم هو من القيادات الأهلية بأحد طرفي النزاع.
وكان والي ولاية كسلا المكلف اللواء ركن محمود بابكر محمد همد، قد أصدر بيانًا صباح أمس ذكر فيه إن المدينة شهدت احتكاكًا بين مكونات أهلية يوم الخميس الماضي ما استدعى تدخل القوات الأمنية التي احتوتها في ساعتها.
وأضاف البيان: "غير أن هذه الاحداث سرعان ما تجددت صبيحة الجمعة 8/ أيار/مايو 2020 وأسفرت عن وقوع جرحي وعمليات حرق للمنازل وقد تم إسعاف المصابين لتلقي العلاج".
وذكر بيان الوالي الصادر صباح أمس السبت، إن ثلاثة من المواطنين لقوا حتفهم يوم أمس السبت بالإضافة إلى (79) جريحًا مع خسائر في ممتلكات ومنازل مواطنين.
وأكد البيان إن السلطات الشرطية ألقت القبض على (59) متهمًا من طرفي النزاع، وإنه تم تدوين بلاغات في مواجهتهم.
وكانت مصادر قد ذكرت في سابق لـ"ألترا سودان" إن الأحداث جاءت امتدادًا لمشاجرة عادية بين فردين تم فيها استخدام السلاح الأبيض، وأصيب المجني عليه ومن ثم نقله للمستشفى لتلقي العلاج، مؤكدين أن القوات الشرطية قامت بإلقاء القبض على الجاني في ساعتها.
وقال عثمان صالح، أحد القياديات الشبابية والمجتمعية بالمدينة، في حديث لـ"ألترا سودان" إن بعض الجهات التي تطمع في العودة إلى المشهد السياسي قامت ببث الإشاعات والتحريض لتفاقم الأوضاع.
وأكدت مصادر متطابقة لـ"ألترا سودان" استخدام الأسلحة النارية في النزاع المندلع منذ الجمعة الماضية، بالإضافة إلى استخدام عشرات السيارات التي تجمعت بالقرب من بؤر النزاع.
وقال عمر فرح، أحد القاطنين بالقرب من الأحياء التي تشهد أحداث العنف، لـ"ألترا سودان" إن رقعة العنف امتدت اليوم، لتشمل أحياء المربعات والشعبية، بالإضافة إلى أحياء واو نور، وكادقلي، ومكرام التي كانت تشهد احتكاكات طوال الأيام السابقة.
ويترقب السودانيون حتى لحظة كتابة هذا الخبر خطابًا متلفزًا لرئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، من المرجح أن يكون مضمونه حل الأحداث الدامية بمدينة كسلا.
اقرأ/ي أيضًا
وزارة الصحة تعتذر عن سقوط أسماء أجسام طبية سهوًا من الدعوة لمؤتمر صحفي اليوم