16-مارس-2020

لقاء الفود الأمريكي بقيادات وزارة الداخلية (Suna)

أعلن دبلوماسي أمريكي أن الشرطة السودانية تعاملت باحترافية مع الخلية الإرهابية التي ضبطت في منطقة الحاج يوسف شمال العاصمة السودانية في كانون الثاني/يناير الماضي وأعلن استعداد بلاده لتقديم الدعم الفني واللوجستي للشرطة.

وتتزامن هذه المحادثات مع وصول فريق من مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي .F.B.I للتحقيق في تفجير استهدف موكب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك

وقال برايان شوكار القائم بالأعمال الأمريكي في السودان في مباحثات مع وزير الداخلية السوداني إدريس الطريفي الأحد "نحن نشيد باحترافية الشرطة السودانية في الوصول إلى صانعي المتفجرات، في كانون الثاني/يناير الماضي بجانب تعاملكم مع التغيير السياسي الذي شهده السودان بتطور كبير".

اقرأ/ي أيضًا: قوى الحرية والتغيير تقرّ بوجود "تراخ أمني" وتوصي بالسلمية

وأضاف شوكار "بلادنا على استعداد لتوفير التدريب والدعم الفني واللوجستي لمنسوبي الشرطة السودانية، بواسطة خبراء في هذا المجال".

وضمت المباحثات الملحق الأمني بالسفارة الأميركية بالخرطوم أندرو جونسون ورئيس قسم التحقيقات وتتزامن هذه المحادثات مع وصول فريق من مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي للتحقيق في تفجير استهدف موكب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الأسبوع الماضي، شمال الخرطوم أثناء عبوره جسرًا رئيسيًا إلى مكتبه، وصنفتها السلطات على أنها محاولة اغتيال.

وأبلغ وزير الداخلية السوداني إدريس الطريفي الدبلوماسي الأمريكي أن "وزارة الداخلية ورئاسة قوات الشرطة وفي ظل أيلولة الأمن الداخلي لهما، ستعملان وفق معايير تراعي فيها الشفافية وحقوق الانسان عبر خبراء فى هذا المجال بما يحقق أمن و سلامة الوطن والمواطن".

وأوضح الوزير أن " وزارة الداخلية السودانية قدمت أعمالًا كبيرة فى مجال مكافحة الارهاب، وفق القوانين الدولية وبتبادل معلومات مع منظمات الشرطة الجنائية الدولية (الانتربول) بجانب تطبيق أنظمة حديثة تعني بمكافحة الجريمة".

وأكد أن التحقيقات مستمرة مع المتهمين الذين تم ضبطهم فى خلية المتفجرات بشرق النيل والتي تقوم بتصنيع المتفجرات.

اقرأ/ي أيضًا: اعتقال مشتبه بهم وفريق من (FBI) للتحري في تفجير موكب حمدوك

وكانت الشرطة والاستخبارت العسكرية أوقفت خلية إرهابية في كانون الثاني/يناير الماضي بمنطقة الحاج يوسف شمال الخرطوم، كانت تعتزم استهداف مسؤوليين حكوميين فيما يتواصل سعي أجهزة الأمن السوداني لتوقيف بقية العناصر الذين فروا من المنزل.

وبعد شهر واحد من ضبط الخلية استهدف إرهابيون موكب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أثناء مروره بطريق دائري أعلى جسر كوبر للوصول الى مكتبه الأسبوع الماضي، فيما نقل افراد من الجيش حمدوك الى مقر القيادة العامة لتأمين حياته.

بينما أكد مدير عام قوت الشرطة الفريق أول عادل بشائر أن الشرطة السودانية قادرة على تولي المهام الأمن الداخلي، بما تمتلكه من خبرات تراكمية. مضيفًا أن الشرطة تستخدم تقنيات لكشف المهربين في المطارات والجريمة العابرة.

وأوضح بشائر أن سلطات الهجرة السودانية تستخرج جوازات سفر بخاصية تأمينية عالية وفق لوائح منظمة. وكان السودان قد نزع 13 ألف جواز سفر من أجانب حصلوا عليها أثناء العهد السابق لنظام البشير.

واتهم عضو مجلس السيادة السوداني محمد الفكي النظام السابق بمنح جوازات السفر للإرهابيين، بغرض تسهيل تنقلهم بين الدول مشددًا على أن المؤسسات الإنتقالية تعتزم مراجعة الاجراءات التي منحت بناء عليها الجوازات للأجانب.

 

اقرأ/ي أيضًا:

كابوس العقوبات الأمريكية على السودان

فرصة حمدوك التاريخية لقيادة تحول ديمقراطي راسخ