26-يناير-2020

القيادي بالنظام البائد "مامون حميدة (المشهد السودان)

يخضع اليوم الأحد بنيابة الثراء الحرام والمال المشبوه، وزير الصحة السابق مأمون حميدة، وحرم الرئيس المخلوع وداد بابكر للتحري والتحقيق معهما على خلفية تدوين دعاوى جنائية قُيِّدت في مُواجهتهما، تتعلّق بدعاوى الفساد المالي والثراء الحرام، وتجاوزات في الأراضي والعقارات، وفقًا لمواد الاتهام (6،7) من قانون الثراء الحرام والمال المشبوه لسنة 1989.

قالت وكيل أعلى نيابة الثراء الحرام والمشبوه "سلوى خليل عثمان" لـ"الترا سودان" أن سلطات إدارة سجن كوبر أبلغت النيابة بأن مأمون حميدة أصيب بوعكة صحية، كانت سببًا في إرجاء التحقيق معه الأيام الماضية

وقالت وكيل أعلى نيابة الثراء الحرام والمشبوه "سلوى خليل عثمان" لـ"الترا سودان" أن سلطات إدارة سجن كوبر أبلغت النيابة بأن مأمون حميدة أصيب بوعكة صحية، كانت سببًا في إرجاء التحقيق معه الأيام الماضية، وأوضحت أن حميدة سيخضع للتحقيق بنيابة الثراء الحرام لأول مره منذ توقيفه وإيداعه سجن كوبر منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع عمر البشير.

اقرأ/ي أيضًا: خطّة لإنعاش "سودانير" عبر شراء "8" طائرات من إيرباص

ويواجه حميدة عدة بلاغات في عدة نيابات، حيث دوّنَت نيابة الفساد والتحقيقات المالية، بلاغًا في مُواجهته يتعلّق بامتلاكه المستشفى الأكاديمي، وشَرَعَت النيابة في إجراءات البلاغ الأولية.

وكانت النيابة العامة شَرَعَت في إجراءات التّحرِّي والتحقيقات مع بعض رموز النظام السابق، وعلى رأسهم عوض الجاز، مأمون حمّيدة ومحمد يوسف كِبر، على خلفية تدوين دعاوى جنائية قُيِّدت في مُواجهتهم، تتعلّق بدعاوى الفساد المالي، وتجري التحريات معهم على خلفية بلاغات استغلال النفوذ، وتبديد الأموال العامّة، وخيانة الأمانة، والثراء الحرام، والتي تندرج جميعها تحت مُسمّى "دعاوى الفساد" تحت المادة (98) من القانون الجنائي، والمُتعلِّقة باستغلال النفوذ، والمادتين (6 – 7) من قانون الثراء الحرام والمال المشبوه.

وحميدة أحد رموز النظام السابق وكان وزيرًا حتى لحظة سقوط النظام البائد، وتحوم حول الرجل شبهات بالفساد واستغلال النفوذ والحصول على أراض مملوكة للدولة شيد عليها جامعة خاصة ومستشفى وأملاك أخرى حل عليها أثناء توليه مناصب عامة.

وينسب إلى مأمون حميدة تنفيذه ما عُرف بسياسة تعريب التعليم الجامعي، وبحسب خبراء فإن السياسة التي قضت بأن يكون التدريس الجامعي باللغة العربية أضرت كثيرًا بمستوى الجامعات السودانية، بينما قام حميدة في ذات الوقت الذي نفذ فيه سياسية التعريب بتأسيس جامعة خاصة تعتمد اللغة الإنجليزية في التدريس.

طالبت أسرة مأمون حميدة النيابة مرارًا بإطلاق سراحه بالضمان إلا أن النيابة رفضت طلب الأسرة، وتقود أسرة الرجل حملة إعلامية واسعة وتطلب من المواطنين مناصرتها بحجة أن مأمون حميدة بريء من التهم الموجهة له.

وعلى صعيد آخر تخضع اليوم الأحد حرم المخلوع البشير "وداد بابكر" للتحقيق للمرة الثالثة بواسطة النيابة في قضايا تتعلق بالثراء الحرام واستغلال النفوذ لتحصيل الأموال عامة والتربح من العمل الخيري وغيرها من تهم حيازة أموال عامة وأراض تتبع لحكومة السودان.

 

اقرأ/ي أيضًا

بعد حرق كنيسة مرتين في أقل من شهر.. السلطات تتعهّد بحماية الحريات الدينية

مباحثات الخرطوم.. اللجان الفنية تفشل في التوصل لاتفاق بشأن الملء