29-أغسطس-2022
لصا الطائف

يثير ارتفاع نسب جرائم النهب قلق المواطنين

دونت الشرطة بلاغات ضد شخصين اقتحما منزلًا بحي الطائف شرقي الخرطوم ظهر السبت الماضي، تحت المواد (144) إرهاب و(183) التعدي الجنائي و(184) التربص مع القصد الجنائي.

خبير أمني: الشرطة لم تنفِ أو تؤكد ما إذا كان الشخصان يتبعان لها ويجب تسريع التحقيقات حول الحادثة

وانتشر في "فيسبوك" مقطع فيديو يظهر شخصين يدخلان منزلًا بحي الطائف شرقي العاصمة، بالتسلق على الجدران، وعندما استفسرتهما إحدى سيدات المنزل عن هويتهما أجاب أحدهما بأنهما من الشرطة مرددًا كلمة "بوليس".

وانتقلت دورية من الشرطة فور انتشار المقطع على وسائل التواصل الاجتماعي ظهر السبت الماضي، واتخذت إجراءات للبحث عن الجناة.

ولم توضح الشرطة في بيانها ما إذا كان الشخصان ينتميان إليها، بحسب الخبير الأمني والضباط المتقاعد من وزارة الداخلية عمر عثمان. وأوضح عثمان في مقال له أمس الأحد أن الرواية الرسمية التي جاءت في بيان الشرطة تتحدث عن متهمين مجهولين تم تدوين ثلاثة بلاغات في مواجهتهما، هي المواد (144) الإرهاب و(183) التعدي الجنائي و(184) التربص مع القصد الإجرامي، وتكوين فريق للبحث والقبض عليهما.

وقال عثمان إن الرواية "غير الرسمية" التي تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى أن الشخصين من رجال الشرطة وأنهما ربما يكونان في مهمة رسمية تتعلق ببلاغ جنائي ذو خلفية عائلية.

https://t.me/ultrasudan

وبحسب الضابط المتعاقد عمر عثمان، فإنه يجوز للشرطة -وفقًا للمادتين (90 - 91) من قانون الإجراءات الجنائية السوداني- الدخول من أجل التفتيش أو استعمال القوة للدخول إلى أي مكان يُعتقد بأن أحد المطلوبين لديها بداخله إذا كان لديها أمر بالقبض عليه، موضحًا أنه لا يشترط وجود أمر القبض في حالات التعقب. وبيّن عمر عثمان أنه يجوز للشرطي دخول المكان عنوةً واستعمال "القوة المناسبة" لذلك إذا رُفض طلبه بالسماح له بالدخول.

ورأى عثمان أن هذه الإجراءات "قانونية" ومُتّبعة منذ سنين طويلة وتفرضها طبيعة العمل الشرطي في كثير من الأحيان و"لا غبار عليها" متى ما استخدمت بطريقة صحيحة ووفق الضوابط القانونية – على حد تعبيره.

وتابع عثمان: "ما شاهدناه عبر مقطع الفيديو يظهر الشخصين المعتدين بعد دخولهما المنزل وتفاجأ المقيمون بالمنزل بوجودهما داخله مما يشي بأنهما لم يطلبا السماح لهما بالدخول".

وأوضح عثمان أنه إذا اقتضت الضرورة دون أن يطلبا السماح لهما بالدخول فكان من الواجب عليهما الاعتذار وشرح الأمر بدلًا عن الطريقة "الفظة" التي تعاملا بها وروّعا بها سكان المنزل، قائلًا إن مخاوف سكان المنزل "مشروعة ومبررة" لا سيما مع ارتفاع نسبة جرائم النهب المنزلي هذه الأيام - على حد قوله.

وأضاف عثمان أنه لا يستطيع أن يجزم بأن المذكورين من رجال الشرطة، مشيرًا إلى أن بيان الشرطة لم ينفِ أو يؤكد الأمر، وعليه يظل الأمر رهينًا بما ستسفر عنه تحريات الشرطة وإجراءاتها، مطالبًا بأن تتم بذات السرعة والشفافية "توضيحًا للحقائق بغض النظر عن النتيجة" - على حد تعبيره.

تثير الحوادث الأمنية قلق سكان العاصمة والولايات خاصةً مع تزايد نسبتها في الشهور الأخيرة

وتثير الحوادث الأمنية قلق سكان العاصمة والولايات خاصةً مع تزايد نسبتها في الشهور الأخيرة. وفي الأسبوع الماضي قتل مسلحون مهندسًا في هيئة مياه بورتسودان بدافع سرقة هاتفه طعنًا بالسكين – بحسب بيانٍ للشرطة التي أعلنت القبض على الجناة.

وفي مطلع الشهر الجاري أوقفت الشرطة شمالي العاصمة عصابة مسلحة تقتحم المنازل بدافع النهب، وقالت إنهم يستخدمون سيارة دفع رباعي وينتحلون صفة رجال المباحث.