أعلنت اللجنة التمهيدية لإتحاد الصاغة والمعدنين بالسودان، عن عزمها تنظيم  إضراب عن العمل يوم السبت القادم، احتجاجًا على سياسات وزارة المالية، التي اتهموها بتمكين شركة الفاخر من احتكار تصدير الذهب.

البدوي: لا يوجد أى اتفاق خاص مع شركة الفاخر غير الترتيبات التى سبقت الإشارة إليها، وهذه الترتيبات لا تخرج عن سياسة بنك السودان المعلنة

واتهم الصاغة الوزارة بعدم الجدية في تنفيذ مطالب التجار، بتحرير الذهب من بنك السودان المركزي وعدم احتكار السوق لأي جهة حكومية أو شركات تتبع لها، في إشارة إلى شركة الفاخر التي قالوا أنها احتكرت السوق، وأصبحت واشترت كميات كبيرة من الذهبـ مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بوتيرة وصفت بالجنونية.

اقرأ/ي أيضًا: كبرى الشركات الحكومية تقر بتراجع إنتاج الذهب ومديرها يكشف التفاصيل

وقال بيان اللجنة أن الشركة تشتري الذهب يوميًا عبر بوابات بنك السودان القديمة، "مما فتح المجال واسعًا لضرب الاقتصاد مجددًا كما كان في عهد النظام البائد". وأعلنت اللجنة رفضها لهذه الممارسات التي تدمر عجلة التنمية بالبلاد كما استنكرت بشدة تعاملات وزارة الماليه مع شركة الفاخر بشراء الذهب بهذه الطريقة. كما تعهد الصاغة وتجار الذهب بتوضيح المستجدات للرأي العام.

الحكومة ترد على الاتهامات

جاء رد الحكومة الانتقالية على الاتهامات من لجنة الصاغة والمعدنين، ومن صحفيين وناشطين سياسيين، بمحاباة شركة الفاخر في مؤتمر صحفي عقده وزير المالية إبراهيم البدوي بوكالة السودان للأنباء، الخميس، قال فيه أن الحكومة وجدت نفسها مضطرة للبحث عن مصادر تمويل من جهات محلية لسداد قيمة شحنة قمح في الأسبوع الثاني من كانون الأول/ديسمبر المنصرم، "فبادرت شركة الفاخر بدفع المبلغ على أن تسترده بالعملة المحلية، بناء على هذا الاتفاق سددت وزارة المالية المقابل بالجنيه للشركة، حسب قيمته الرسمية في بنك السودان، واتفقت الوزارة مع الشركة على استخدام تلك الدفعية لشراء ذهب للتصدير، لتقليل الطلب على  الدولار في السوق الموازي. لكن لم يتأثر السوق الموازي للعملات بهذه الإجراءات، واستمر انهيار الجنيه.

قال الوزير أنه خاطب بنك السودان المركزي في التاسع من كانون الأول/ديسمبر مطالبًا بضم شركة الفاخر لسجل الشركات العاملة فى تصدير الذهب، وأنه لا يوجد أى اتفاق خاص مع شركة الفاخر غير الترتيبات التى سبقت الإشارة إليها، وأن هذه الترتيبات لم تخرج عن السياسة المعلنة فى منشور أصدره البنك المركزي في كانون الثاني/يناير الماضي.

اقرأ/ي أيضًا:

وزير المالية.. بين معضلات القمح واشتراطات التمويل الدولي!

عربونها 80 مليون يورو..ألمانيا تعرض على السودان شراكة استراتيجية