10-فبراير-2023
احتجاجات رافضة للحكم العسكري في السودان

(Getty) احتجاجات رافضة للحكم العسكري في السودان

كشفت الآلية الثلاثية عن اجتماع مشترك ضم المدنيين والعسكريين الموقعين على الاتفاق السياسي الإطاري، وممثلين لأحزاب سياسية وحركات غير الموقعة على الاتفاق.

وقالت الآلية الثلاثية (المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد) في بيان لها أمس إن الاجتماع كان بهدف دعم الأطراف في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن العملية السياسية.

انعقد الاجتماع لمناقشة سبل انضمام القوى غير الموقعة على الاتفاق الإطاري إلى العملية السياسية الجارية - بحسب الناطق الرسمي باسم العملية

وكانت قوى الإطاري قد كشفت عن مبادرة من الآلية الرباعية (الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والسعودية والإمارات) لعقد اجتماع يضم الفريق أول عبدالفتاح البرهان والفريق أول محمد حمدان دقلو، بالإضافة إلى الهادي إدريس والواثق البرير وطه عثمان ممثلين للقوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري، مع مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم وجعفر الميرغني ممثلين لتنظيماتهم - بحسب تصريح للناطق الرسمي باسم العملية السياسية خالد عمر يوسف.

وقال يوسف في تصريحه إن الاجتماع يهدف إلى مناقشة سبل انضمام القوى غير الموقعة على الاتفاق الإطاري إلى العملية السياسية الجارية، للوصول معًا إلى "اتفاق سياسي نهائي يستعيد مسار الانتقال المدني الديمقراطي" - وفقًا للتصريح.

وحثّت الآلية الثلاثية الأطراف على التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، مشيرةً إلى أنها "خطوة أخرى نحو إنهاء الأزمة السياسية وتحقيق قدر أكبر من المشاركة السياسية" - وفقًا لبيانها.

https://t.me/ultrasudan

وقالت الآلية إنها ترى أن الاتفاق الإطاري يوفر الأساس للتوصل إلى اتفاق سياسي نهائي، وتشكيل انتقال مدني جديد "ذو مصداقية"، يلبي تطلعات الشعب السوداني في "مستقبل ديمقراطي مزدهر" - حسب تعبير بيان الآلية.

فيما قالت "المجموعة الرباعية" إن اجتماع الأمس انعقد بناءً على طلب المشاركين بين ممثلين للموقعين على الاتفاق الإطاري من المدنيين والعسكريين وممثلين لبعض الأحزاب والحركات خارج عملية الاتفاق الإطاري حاليًا.

وبحسب تصريح من المجموعة الرباعية اطلع عليه "الترا سودان" كان الاجتماع بهدف "تحديد خطوات عملية لتوسيع المشاركة في هذه العملية ودعمها من قبل أصحاب المصلحة السودانيين" - بحسب تعبير التصريح.

وزاد التصريح: "أكد ممثلو المجموعة الرباعية أنهم يرون في الاتفاقية الإطارية أساسًا للتوصل إلى اتفاق سياسي نهائي لتشكيل حكومة جديدة بقيادة مدنية لتقود السودان خلال فترة جديدة من الانتقال الديمقراطي تختتم بالانتخابات".

واختتم أمس مبعوثو كل من فرنسا وألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي زيارة مشتركةً إلى الخرطوم، التقوا فيها الفاعلين السياسيين. وقال بيان مشترك للمبعوثين إن الاتفاق السياسي الإطاري "أفضل أساس لتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية، ووضع ترتيبات دستورية لفترة انتقالية تتوج بالانتخابات" في نظرهم.

وتتزامن زيارة المبعوثين الدوليين مع زيارة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي وصل إلى البلاد مساء الأربعاء ضمن جولة روسية على القارة الأفريقية.