شهد السوق الموازي للعملات اليوم الأحد؛ ارتفاعًا كبيرًا في بداية تعاملات الأسبوع، حيث قفز الدولار الأمريكي من (395) جنيهًا إلى (400) جنيهًا، فيما بيع الدولار في بعض المناطق بالعاصمة بقيمة (405) جنيهًا.

تاجر عملة: الدولار لن يتوقف عند هذا الحد 

وعبَّر مسؤول من الحكومة الانتقالية في تصريح لـ"الترا سودان"، عن قلقه من من الارتفاع المضطرد للدولار الأمريكي في السوق الموازي، موضحًا أن الحكومة تعتزم التنسيق مع البنك المركزي لاتخاذ إجراءات جديدة، رافضًا الكشف عن التفاصيل.

اقرأ/ي أيضًا: والي القضارف ينفي أي اتجاه لإغلاق المدارس وحظر التجوال

وكانت وزيرة المالية هبة أحمد علي قد صرحت لوسائل الإعلام نهاية الأسبوع الماضي؛ أن السودان يخطط لتعويم سعر الصرف لكن ينتظر الحصول على احتياطات كافية من النقد الأجنبي لتنفيذ هذه الخطة.

وقال تاجر عملة في السوق العربي بالخرطوم لـ"الترا سودان"، إن سعر الصرف لم يعد مستقرًا على حال واحد في الأسواق، ويختلف من سوق إلى آخر لأن الطلبات متعددة هذه الأيام بسبب استيراد السلع.

وأشار إلى أن السوق يشهد انفلاتًا كبيرًا في سعر الصرف، متوقعًا أن يواصل الصعود إلى ما بعد (430) جنيهًا خلال ساعات لواحد دولار أمريكي، لأن "الطلبات الواردة إلى السوق متعطشة" للعملات الأجنبية.

وأضاف: "ربما يحاول التجار فرض سعر جديد على الحكومة الجديدة المرتقبة، خاصة وأن التشكيل الوزاري لا يزال بعيدًا بحسب ما نقلت وسائل الإعلام والدولار الأمريكي يصعد نحو تحقيق رقم قياسي خلال أسابيع قليلة".

من جهته حذر المحلل الاقتصادي وائل فهمي في حديث لـ"الترا سودان"، من أن الوضع في سوق العملات ينذر بكارثة اقتصادية. داعيًا رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلى إعلان حالة الطوارئ الاقتصادية وإجراء إصلاحات شاملة على سوق النقد الأجنبي ووضع الحكومة في قلب السوق النقد الأجنبي بدلًا من أن تكون أكبر مشتر للعملة.

وأضاف وائل فهمي: "سيؤدي انفلات سعر الصرف إلى تأثر الأعمال التجارية والأسواق الاستهلاكية مما قد يؤدي إلى إيقاف الأنشطة، والمطلوب الآن تحرك الحكومة الانتقالية بإرادة حقيقية لإنقاذ الجنيه السوداني".

 اقرأ/ي أيضًا

ملتقى ديني بمشاركة يهودية في الخرطوم.. والشؤون الدينية تنفي صلتها به

مناوي يطالب بالإسراع في تسليم مطلوبي الجنائية ويدعو إلى مصالحة وطنية