أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن "قلقها العميق" إزاء إطلاق سراح عبدالرؤوف أبو زيد في 30 كانون الثاني/يناير الماضي وهو أحد المدانين بارتكاب جرائم قتل الدبلوماسي الأمريكي جون غرانفيل وعبدالرحمن عباس في عام 2008.
أعربت الولايات المتحدة عن "قلقها العميق" من إطلاق سراح المدان بقتل "غرانفيل" وقالت إنه ما يزال مصنفًا لديها "إرهابيًا عالميًا"
وأفرجت السلطات السودانية عن المدان بقتل الدبلوماسي الأمريكي جون غرانفيل في الخرطوم عبدالرؤوف أبو زيد الاثنين الماضي بعد نحو (14) عامًا من الحبس. وقال شقيق عبدالرؤوف أبوزيد لوكالة "رويترز" للأنباء إن المحكمة العليا في السودان قد أفرجت عن أخيه بعد عامين من التوصل إلى تسوية بين الحكومة السودانية وعائلة غرانفيل - وفقًا للوكالة.
وقال بيانٌ للحكومة الأمريكية اطلع عليه "الترا سودان" إن عبدالرؤوف أبو زيد ما يزال مصنفًا لديها "إرهابيًا عالميًا".
وزاد البيان: "نحن منزعجون بشدة من الافتقار إلى الشفافية في العملية القانونية التي أسفرت عن إطلاق سراح الشخص الوحيد المتبقي رهن الاحتجاز [في القضية]".
ووصف البيان الأنباء الرائجة عن إطلاق سراح عبدالرؤوف أبو زيد ضمن أمريكية تسوية مع الحكومة السودانية في 2020 لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب - وصف البيان هذه الأنباء بأنها "غير دقيقة".
وأكدت الولايات المتحدة أنها ستواصل البحث عن توضيح بشأن هذا القرار - وفقًا للبيان.
وكانت محكمة سودانية قد قضت في العام 2009 بإعدام عبد الرؤوف وثلاثة من رفاقه، بعد إدانتهم بقتل موظف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جون غرانفيل وسائقه السوداني عبدالرحمن في ليلة رأس سنة في 2008.
وسبق لعبدالرؤوف ورفاقه الهرب من "سجن كوبر" عبر حفر نفق تحت الأرض في حزيران/يونيو 2010، لكن السلطات أفلحت في إلقاء القبض عليه، بينما تمكن العقل المدبر للعملية قصي الجيلي من الفرار إلى ليبيا، حيث قتل هناك بعد انضمامه إلى تنظيم "داعش".
وأشار البيان الأمريكي إلى برنامج "المكافآت من أجل العدالة" الأمريكي الذي يديره جهاز الأمن الدبلوماسي، لافتًا إلى المكافأة المقدرة بخمسة ملايين دولار التي يعِد البرنامج بتقديمها لكل من يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانة المسؤولين عن قتل موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جون غرانفيل وعبدالرحمن عباس.