كشف الأمين السياسي للمجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، سيد علي أبوآمنة، أن دعوة الآلية الثلاثية للحوار لن تقود إلى التراجع عن قرار إغلاق الإقليم.
و أضاف أبو آمنة في تصريح خاص لـ"الترا سودان": "إن المطلب الأساسي للمجلس الأعلى هو إلغاء مسار الشرق، وإقامة منبر تفاوض خاص بشرق السودان، بجانب تنفيذ قرارات مؤتمر سنكات، خاصة اتفاق القلد".
الأمين السياسي للمجلس: البعثة تخدم أجندة خارجية
وقال أبو آمنة: "تهدف بعثة يونيتامس إلى إعادة الأوضاع إلى ما قبل الخامس والعشرين من تشرين الثاني/ أكتوبر 2021، ما سيعيدنا لنفس الإقصاء القديم الذي مورس على الإقليم منذ عقود"، ووصف البعثة بأنها تخدم أجندة خارجية، وتحركاتها بأنها تتسم بالإقصائية وتجتمع بأفراد وأحزاب معينين لا وزن لهم، على حد قوله.
وأوضح أن من أبرز مطالبهم إنشاء حوار سوداني غير إقصائي، وتكوين حكومة تكنوقراط غير حزبية تسير مهام الفترة الانتقالية حتى الوصول إلى صندوق الاقتراع.
وقاد المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة حراكًا منهاضًا لمسار شرق السودان في اتفاقية جوبا للسلام، والحكومة الانتقالية برئاسة عبدالله حمدوك، حيث تم إغلاق الإقليم بالكامل وميناء بورتسودان، ما أفضى إلى خسائر اقتصادية طائلة تفوق قيمتها ا(83) مليون دولار، بحسب تقديرات لوزير الثروة الحيوانية.
وانطلقت بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس"؛ بقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الثالث من حزيران/يونيو 2020، وهي بعثةٌ سياسية تختصُ بتقديم الدعم للسودان خلال المرحلة الانتقالية، وانضمت لها بعثة الاتحاد الأفريقي، والإيغاد لاحقًا لتشكيل ما عرف باسم "الآلية الثلاثية"، والتي تهدف لتيسير حوار سوداني-سوداني لاستعادة المسار الانتقالي في البلاد.
وكانت الآلية قد قدمت دعوة للمجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، للجلوس معه، وذلك عقب تلويح المجلس بإغلاق الموانئ متهمًا البعثة بتجاهلهم في الحوارات الجارية.
