05-نوفمبر-2024
المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو

المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيريلو

أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، أنه أجرى مناقشات مثمرة مع كبار المسؤولين في كينيا وأوغندا، حول الاستراتيجيات الإقليمية العاجلة لمساعدة شعب السودان وإنهاء هذه الأزمة.

 لجأ آلاف السودانيين خلال الحرب إلى دول كينيا وأوغندا وإثيوبيا، وأغلبهم يعاني من نقص فرص العمل وعدم وجود مساعدات منتظمة للمنظمات الدولية

وتقدم المبعوث الأميركي وفق تغريدة على منصة "إكس"، بالشكر لدولتي كينيا وأوغندا على ترحيبهما باللاجئين السودانيين، واستضافة المنظمات غير الحكومية السودانية وشبكات الاستجابة التي تقدم المساعدة الطارئة لمجتمعاتهم في السودان.

وخلال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، لجأ آلاف السودانيين إلى دول كينيا وأوغندا وإثيوبيا شرق القارة الإفريقية، ورغم تخفيف بعض البلدان مثل أوغندا القيود على إقامة اللاجئين داخل المدن، إلا أن كينيا وإثيوبيا تشترطان البقاء في مخيمات مخصصة للاجئين، فيما تفرض الإجراءات المتعلقة بتأشيرة الإقامة من يرغبون العيش في المدن خاصة العاصمة.

واضطر آلاف السودانيين اللاجئين في إثيوبيا، للعودة إلى السودان سيرًا على الأقدام من غابات احتجزوا فيها لشهور، احتجاجا على هجمات المليشيات الإثيوبية، وأنشأت السلطات بتمويل من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، مخيمات في ولاية القضارف للعائدين من إثيوبيا، ويقول مسؤولون محليون إن بإمكانهم العمل في المشروع الزراعي.

تسمح دولة أوغندا الواقعة شرق إفريقيا، والتي تجاوز جنوب السودان بإقامة اللاجئيين السودانيين في المدن وفق ترتيبات تتعلق بالحصول على بطاقة اللجوء من مفوضية شؤون اللاجئين، تسمح لحاملها البقاء لخمسة أعوام قابلة للتجديد مع حق العمل والتنقل.

ويقدر أعداد اللاجئين السودانيين في أوغندا بأكثر من 40 ألف شخص،  يتوزعون بين مخيم بيالي والعاصمة كمبالا ومدينة عنتبي ومدن أخرى، كما يشتهر السودانيون بالأنشطة الاقتصادية في العاصمة الأوغندية بفتح المتاجر والمطاعم والاتجاه نحو الاستثمارات الخاصة.

يستخدم اللاجئون السودانيون في أوغندا في الغالب الدراجات النارية في حركة المواصلات الداخلية، والتي تسمى الـ"بودا بودا" ويتميز هذا البلد بالخضرة الطبيعية والأشجار الكثيفة والأمطار على مدار العام، والوجبات الشعبية التي تتكون من الموز إلى جانب ثمار البابايا والأناناس.

يواجه اللاجئون السودانيون في دول شرق إفريقيا من نقص فرص العمل، وعدم وجود مساعدات منتظمة، سواء من الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية، ومع تحولات الحرب في السودان، فإن أمل العودة إلى بلدهم يتلاشى يومًا بعد يوم.