04-يونيو-2023
يعد كساب أحد أكبر المعسكرات في شمال دارفور (Getty)

يعد معسكر كساب للنازحين أحد أكبر المعسكرات في شمال دارفور (Getty)

كشف حزب المؤتمر السوداني عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى وسط المدنيين بمدينة كتم بولاية شمال دارفور.

حزب المؤتمر السوداني: سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى المدنيين بمدينة كُتُم جراء القتال بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع

وقال الحزب في بيان له اطلع عليه "الترا سودان"، إن القتلى والجرحى المدنيين سقطوا "جراء القتال بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع" - بحسب تعبيره.

وأشار الحزب إلى أن المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع انطلقت منذ صباح يوم أمس السبت الثالث من حزيران/يونيو 2023، وأوضح أن الأنباء الواردة من هناك أفادت عن "تأثر معسكر كساب للنازحين بالعمليات العسكرية نتج عنها ارتقاء عشرات القتلى، وسقوط أعداد كبيرة من الجرحى المدنيين في المعسكر وفي كتم".

ويعد معسكر كساب للنازحين أحد أكبر المعسكرات في شمال دارفور، ويضم نازحين قدموا على دفعات منذ بدء الحرب في دارفور في العام 2003، كما واجه المعسكر هجمات متكررة من الميليشيات.

وكشف بيان حزب المؤتمر السوداني عن إحراق سوق المدنية وانتشار واسع لأعمال السلب والنهب والانتهاكات هناك، قائلًا إن ذلك اضطر كثير من سكان المدينة ومعسكر كساب إلى النزوح إلى مناطق أخرى أكثر أمنًا، لافتًا إلى أن هذه الأحداث تجري في ظل انقطاع تام لخدمات الإنترنت والاتصالات، حيث تعيش المدينة "عزلة كاملة".

وكان القيادي بقوى الحرية والتغيير - مجموعة المجلس المركزي طه عثمان اسحق قد أكد عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الأحداث في كتم ومعسكر كساب للنازحين، وسقوط عدد من الضحايا وجرحى، بجانب انقطاع الاتصالات وانعدام للخدمات الصحية. وناشد المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات الإنسانية للضحايا قائلًا إن في مقدمتها الخدمات الصحية.

من جانبها نفت القوات المسلحة الأنباء المتداولة على مواقع التواصل عن سقوط المدينة في يد قوات الدعم السريع، قائلة في بيان مقتضب على صفحتها الرسمية إنه "لا صحة لما تردد عن سقوط مدينة كتم بولاية شمال دارفور في أيدي المتمردين".

وجدد حزب المؤتمر السوداني في بيانه دعوته لـ"طرفي القتال" لإنهاء الحرب "فورًا"، مطالبًا بإعلان وقف تام لإطلاق النار، واللجوء للحلول السلمية التفاوضية، محذرًا من تمدد الصراع و"انزلاقه إلى حرب أهلية وفوضى شاملة، تؤدي إلى تفكك السودان" - بحسب وصفه.

ودعا بيان المؤتمر السوداني لمواصلة ما وصفه بـ"التضامن بين القوى المدنية والمطالبة المستمرة بإيقاف الحرب واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي، ودعم مبادرات المجتمع الدولي للوقف الفوري للحرب ومعالجة تداعياتها الكارثية على ملايين السودانيات والسودانيين وعلى مستقبل وطنهم واستقراره و وحدته".

وناشد "كل الدول الصديقة والشقيقة حول العالم" بسرعة إسناد الشعب السوداني بكل ضروريات الحياة.

https://t.me/ultrasudan