أعلن حزب المؤتمر السوداني أنه سيُخضع القياديين في الحزب إبراهيم الشيخ ومحمد حسن عربي للتحقيق والمحاسبة على خلفية نشر الأخير صورًا تجمعهما مع عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ياسر العطا.
تثير الصور المشتركة بين المدنيين والعسكريين غضب المحتجين الذين يرفضون مثل هذه التصرفات لغياب العدالة
وأثارت صورة نشرها القيادي في حزب المؤتمر السوداني والحاكم السابق لولاية شمال دارفور محمد حسن عربي على حسابه الشخصي على "فيسبوك"، صورة تجمعه مع عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ياسر العطا والقيادي في المؤتمر السوداني ووزير الصناعة السابق -في حكومة حمدوك- إبراهيم الشيخ في مقر إقامة الأخير في القاهرة مساء أمس الثلاثاء - أثارت الصورة ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وسارع عربي إلى تقديم اعتذار عقب توسع ردود الأفعال على المنصات الاجتماعية. وقال إن ظهور الجنرال وعضو مجلس السيادة في الصور جاء في إطار "الزيارة الاجتماعية"، مقرًّا بـ"خطأ النشر" بناءً على ما وصلته من ردود أفعال.
وتثير لقاءات مشتركة بين قيادات قوى الحرية والتغيير وحتى لجان المقاومة مع العسكريين جدلًا واسعًا في السودان. ويقول مراقبون إن هناك شرخًا كبيرًا بين الأطراف العسكرية والمدنية لغياب العدالة، وعزز هذا الشرخ فض اعتصام القيادة العامة في حزيران/يونيو 2019 قرب وزارة الدفاع وهي عملية أودت بحياة مئات المدنيين وفقدان العشرات وإصابة الآلاف، علاوةً على تجدد الانتهاكات عقب الانقلاب العسكري في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي ومقتل (118) متظاهرًا وإصابة نحو خمسة آلاف آخرين.
ويقول مسؤولون سابقون في حكومة الفترة الانتقالية إن العديد من المواقف التي كانت تجمعهم مع العسكريين كانت تسبب لهم حرجًا مع الرأي العام، خاصةً لجان المقاومة التي ترفض الاعتراف بوجود العسكريين في السلطة.
وأوضح حزب المؤتمر السوداني في تصريح صحفي اطلع عليه "الترا سودان" اليوم الأربعاء أن عضو حزب المؤتمر السوداني محمد حسن عربي نشر على صفحته الشخصية على "فيسبوك" صورة تجمعه مع إبراهيم الشيخ والفريق أول ياسر العطا عضو مجلس السيادة الانقلابي يوم أمس الثلاثاء.
وأضاف تصريح المؤتمر السوداني الذي مُهر بتوقيع الناطق الرسمي باسم الحزب نور الدين بابكر: "جرى التقاط الصورة من زيارة ذات طابع اجتماعي لرئيس الحزب السابق إبراهيم الشيخ بمقر إقامته بالقاهرة عقب إجرائه لعملية جراحية".
وشدد التصريح على أن حزب المؤتمر السوداني يرى نشر هذه الصور "تصرفًا فرديًا" اعتذر عنه صاحبه، موضحًا أنه "لا يعبر عن الحزب ولا يتسق مع موقفه المقاوم لسلطة انقلاب". وأردف البيان: "سوف تُخضِع مؤسسات الحزب المعنية هذا التصرف للتحقيق والمحاسبة".
