شنت مقاتلة حربية غارات جوية، اليوم الأربعاء، شرق مدينة الفاشر لوقف هجمات قوات الدعم السريع على المدينة. كما استمرت العمليات العسكرية بشكل محدود بين الأطراف المتحاربة.
يواجه سكان الفاشر سلسلة طويلة من الأزمات جراء توقف شبكة الاتصالات والكهرباء والمياه، وخروج بعض الأسواق والمستشفيات من الخدمة
وذكر شهود عيان لـ"الترا سودان" أن مقاتلة للجيش نفذت ضربات جوية شرق مدينة الفاشر، اليوم الأربعاء 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، ضمن سلسلة عمليات جوية لم تتوقف منذ أسبوع، لإضعاف هذه القوات.
وتنفذ قوات الدعم السريع هجمات عسكرية على الفاشر، متخذةً من منطقة شرق الفاشر مواقع عسكرية. ويقول مواطنو الفاشر إن هذه القوات تستخدم الأحياء السكنية لنشر المدافع الثقيلة والجنود والعتاد الحربي، مما أدى إلى شلل كامل للحياة في المنطقة الواقعة تحت سيطرتها.
شهدت الفاشر فترات هادئة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، لكن عادةً ما تبدأ العمليات الحربية في أوقات الظهيرة وتستمر حتى المساء. فيما تمكن المواطنون من الذهاب إلى المحلات التجارية والسوق لشراء الاحتياجات الأساسية.
وأوضح الصحفي معمر إبراهيم من الفاشر لـ"الترا سودان" أن الغارات الجوية للجيش استهدفت مواقع للدعم السريع شرق مدينة الفاشر، وتصاعدت أعمدة الدخان.
وتتجاهل قوات الدعم السريع قرارات صادرة من مجلس الأمن الدولي لإنهاء حصار مدينة الفاشر منذ أيار/مايو الماضي، ولم يعلق قادة هذه القوات على هذه الإجراءات.
ودعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مجلس الأمن الدولي إلى متابعة قراراته الصادرة بشأن حصار "المتمردين" لمدينة الفاشر، مشيرًا إلى أن أي حديث عن وقف إطلاق النار يجب أن يكون مقترنًا بانسحاب هذه القوات من المناطق التي تحاصرها.
وكانت قيادة الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور قد أكدت، مساء الثلاثاء، أن الطيران الحربي تمكن من تدمير دبابات تابعة لقوات الدعم السريع بمنطقة "جقوجقو" شرق مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وذكرت الفرقة السادسة مشاة في بيان، مساء الثلاثاء 19 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أن الجيش السوداني والقوى المتحالفة في الخطوط الأمامية بالمدينة أحرزت تقدمًا كبيرًا، وسط تصاعد أعمدة الدخان في الجنوب الشرقي للفاشر، عقب تنفيذ القوات ضربات موجعة على تجمعات الدعم السريع.