كشفت وزارة الصحة الاتحادية، عن ازدياد حالات الإصابة بالأمراض النفسية في السودان. وقالت إن عدد الحالات التي تتردد على مستشفى التجاني الماحي للأمراض النفسية بمدينة أم درمان، بلغ حوالي (200) حالة يوميًا.
و قال ممثل وزير الصحة خليل محمد أحمد إبراهيم، في اليوم العالمي للصحة النفسية، إن هناك زيادة في مصابي الأمراض النفسية بالبلاد، وأقر بعدم وجود إحصائية دقيقة للحالات.
معالجة نفسية: جميع عوامل الإصابة بالمرض النفسي متوفرة في السودان
ودعا إلى ضرورة زيادة الميزانيات المخصصة للصحة من قبل الحكومة والمنظمات. ووصف الميزانيات المخصصة بالضعيفة، وقال: تحتاج إلى معالجات للصرف على هذه الفئة.
ويقول محللون اجتماعيون، إن تزايد الأمراض النفسية يأتي بسبب الضغوط الاقتصادية في السودان، خاصة السنوات الأخيرة، وسط ارتفاع غير مسبوق لمستويات التضخم.
كما أن القطاعات التقليدية حسب الخبراء؛ أكثر ارتباطًا بالأمراض النفسية بسبب العنف المنزلي وزواج القاصرات وختان الإناث، إلى جانب ارتفاع نسبة الأمية وقلة فرص الرفاهية في السودان.
ومن بين الأسباب المستحدثة في تزايد الاضطرابات النفسية وسط الشباب والفتيات، زيادة إدمان المخدرات مع تعدد وسائل الترويج والانتشار.
وتقول آمال حسين وهي معالجة نفسية، في تصريح لـ"الترا سودان"، إن ضحايا الأمراض النفسية والعصبية في السودان، ظلوا في تزايد مستمر منذ سنوات طويلة نتيجة للحرب الأهلية والنزوح والفقر والجهل.
وقالت حسين، إن العوامل التي تسبب الأمراض النفسية والعصبية في السودان متوفرة بكثرة، إلى جانب صعوبة العلاج وعزل المرضى النفسيين بواسطة المجتمع تحت وصفه بـ"المجنون".
وأشارت إلى أن الإحباط وفقدان الأمل وغياب العدالة الاجتماعية، وعدم وجود فرص العمل المناسبة بين الفئات الشبابية، من ضمن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض النفسية.