أعربت وزارة الخارجية السودانية، عن قلقها من ما وصفتها بـ"التصريحات غير المسؤولة"، لمدير سد النهضة في إثيوبيا، وتجاهله لموقف الخرطوم من عملية الملء والتشغيل، والتي يربط السودان الموافقة عليها بالتوصل لاتفاق قانوني ملزم في شأن السد بين الدول الثلاث.
ووصفت وزارة الخارجية السودانية اليوم السبت في بيان صحفي اطلع عليه "الترا سودان" -وصفت تصريحات مدير سد النهضة بأنها "مدهشة"، وتظهر عدم الإكتراث بالأضرار المحتملة.
طالبت الخرطوم أديس أبابا بالعودة إلى التفاوض عبر الآلية الرباعية
واتهمت وزارة الخارجية السودانية، إثيوبيا بالمضي قدمًا في مواقفها الأحادية، ودعت إلى ضرورة الالتزام بالمواثيق والتفاو ض الذي يحفظ حقوق الأطراف الثلاثة، للوصول إلى تسوية شاملة.
وأعلن بيان وزارة الخارجية أن إثيوبيا لديها الحق في التنمية، لكن دون الإضرار بالسودان، وقال إن تصريحات مدير سد النهضة "تسمم الأجواء التي سادت سابقًا".
وكان مسؤول إثيوبي قد أعلن الجمعة، أن عملية الملء الثالث لسد "النهضة" ستكون في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول المقبلين.
وجاء الرد السوداني، على خلفية تصريحات أدلى بها مدير سد النهضة في إثيوبيا، للمضي قدمًا في العمليات الفنية للملء والتشغيل، دون انتظار دول المصب.
جاء ذلك على لسان مدير مشروع السد، كيفلي هورو، في تصريحات لقناة "العربية" السعودية، أشار فيها إلى "احتمال تضرر مصر والسودان من عملية الملء".
وقال هورو إن إثيوبيا "لن تسمح بوقف تشييد هذا المشروع، ولن تفعل ذلك ولن تسمح بتعطيله"، داعيًا القاهرة والخرطوم إلى "التحلي بالعقلانية".
وأشار بيان الخارجية السودانية إلى أن التصريحات تمثل خرقًا وتزيد من حدة التوتر بين البلدين، ونكوصًا عن مقترح السودان الداعي للالتزام بالآلية الرباعية لحل الأزمة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأميركية.
وطالب البيان المسؤولين الإثيوبيين، بالكف عن التصريحات "غير المنضبطة" على حد تعبيره، والالتزام بالمبادئ الدبلوماسية، والحوار والتفاوض كخيارات لحل الخلاف بين الدول الثلاثة.
