18-فبراير-2021

تعبيرية (G-Temps)

الترا سودان | فريق التحرير

احتفل السودان بالتعاون مع مكتب اليونسكو بولاية الخرطوم، باليوم العالمي للغة الأم، تحت شعار "لغات السكان الأصليين مهمة من أجل التنمية وبناء السلام والمصالحة"، وفي دعوة لواضعي السياسات والمعلمين وأولياء الأمور والأسر لتوسيع التزامهم بالتعليم متعدد اللغات ودمجه في التعليم لتعزيز التعافي التعليمي في سياق جائحة كورونا.

فعاليات الاحتفال ستمتد لعدة أيام

وأوضح عضو مجلس إدارة الاتحاد القومي للتراث الشعبي الدكتور توحيد خميس أنغلو، في منبر وكالة السودان للأنباء الذي استضاف الاتحاد اليوم، بمشاركة ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، للاحتفال باليوم العالمي للغات -أوضح أن الاحتفال يأتي لتعزيز حسن إدارة تنوع التعبير الثقافي وصون التراث الثقافي واللغات وحمايتها من الاندثار، إلى جانب تشجيع المجتمعات للحفاظ على لغاتها وترقيتها والعمل على إدراج اللغات القومية في المناهج التعليمية، علاوة على تمتين العلاقات بالجهات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية.

اقرأ/ي أيضًا: النيابة تتواصل مع جهات دولية لبدء نبش مقبرة يرجح أنها لمفقودي فض الاعتصام

وأشار إلى أن فعاليات الاحتفال التي تمتد لعدة أيام تشمل تدشين كتب ومحاضرات وإبداعات فنية ومعرض للتراث بمشاركة مجموعات تطوير اللغات السودانية وخبراء اللغات والمؤسسات العلمية إلى جانب فرق التراث الشعبي ومعارض الصناعات الثقافية .

وقال عضو مجلس إدارة الاتحاد القومي للتراث الشعبي، إن العام الماضي 2020 شهد تدشين أولى الاحتفالات وتدشين كتاب إحدى اللغات المهددة من منطقة جبال النوبة، فيما يشهد هذا العام تدشين كتب مجموعات أخرى ومؤلفات في التاريخ الاجتماعي والثقافي والسياسي.

وأكد الدكتور توحيد، أن الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم يأتي لتأكيد الالتزام بالتنوع اللغوي وللتذكير بأن التنوع والتعدد اللغوي إنما يشكلان أسس التنمية المستدامة، كما يسلط الضوء في هذا اليوم على التنوع اللغوي وتعدد اللغات كإسهام حيوي في التعليم من أجل تحقيق المواطنة العالمية، إذ أن هذه الأهداف أنما تعزز العلاقات بين الثقافات وتدعم أفضل السبل للعيش معًا.

وأضاف الدكتور توحيد، أن السودان يُعد من البلدان المتعددة اللغات، حيث يوجد به ما يفوق عن (100) لغة، وتهيمن عليها اللغة العربية باللهجة السودانية.

وقال إن الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم والذي يصادف 21 شباط/فبراير من كل عام، يأتي لتعزيز السلام وتعدد اللغات في جميع أنحاء العالم، وحماية جميع اللغات الأم.

اقرأ/ي أيضًا: وصول قوات حركة جيش تحرير السودان للخرطوم

من جانبه أوضح ممثل اللجنة الوطنية للثقافة والعلوم، الدكتور جعفر عثمان سيد أحمد، أن الاحتفال باليوم العالمي سنويًا في 21 شباط/فبراير، لتأكيد التزام اليونسكو بالتنوع اللغوي الذي يتعرض بشكل متزايد لاندثار اللغات، بمعدل لغة واحدة كل أسبوعين، ويختفى معها تراث ثقافي وفكري بأسره، ولكن هناك تقدم ملحوظ في إطار التعليم متعدد اللغات القائم على اللغة الأم وما يقترن به من فهم متزايد لما يمثله من أهمية، لا سيما في المراحل المبكرة من التعليم، فضلًا عن تزايد الالتزام بتطويره في الحياة العامة، فيما نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه لا تمييز يقوم على أساس اللغة.

الأمم المتحدة: هذا الجهد يسهم في عقد الأمم المتحدة الدولي للغات الشعوب الأصلية (2022 - 2032)

وبحسب الأمم المتحدة، فإن احتفال هذا العام، يمثل دعوة لصانعي السياسات والمربين والمعلمين والآباء والأمهات والأسر لتوسيع نطاق التزامهم جميعًا بالتربية متعددة اللغات، وإدماجها في التربية لتعزيز تعافي العملية التعليمية في سياق جائحة كوفيد-19. وقالت إن هذا الجهد يسهم كذلك في عقد الأمم المتحدة الدولي للغات الشعوب الأصلية (2022 - 2032)، الذي تتصدره يونسكو، والتي تضع تعدد اللغات في صلب قضية تنمية الشعوب الأصلية.

اقرأ/ي أيضًا

وزير الثقافة والإعلام الجديد يتسلم مهامه رسميًا

عودة طالبتين مفقودتين إلى عائلتيهما بالخرطوم واختفاء فتاة أخرى