ذكر مسؤول في لجنة معنية بالموسم الزراعي بمجلس الوزراء، أن الحكومة الانتقالية تتوقع جني نحو مليار دولار من عائدات محصول القطن إذا سارت الخطة الموضوعة بشكل جيد.
وينتظر السودان حصاد نحو مليون فدان من محصول القطن لأول مرة منذ سنوات طويلة، في مسعى لسد النقص في العملات الصعبة لدى البنك المركزي وإنعاش العملة الوطنية التي تآكلت بشكل غير مسبوق السنوات الأخيرة وأدت إلى أزمة اقتصادية طاحنة.
عرف السودان لسنوات طويلة بتصدير القطن وجني ملايين الدولارات
وقال مقرر اللجنة العليا للموسم الزراعي بمجلس الوزراء محمد عوض، في تصريحات لـ"الترا سودان"، إن المؤشرات الأولية لإنتاج محصول القطن هذا الموسم جيدة جدًا ولاحظنا أن الخطط الحكومية تنفذ بإتقان بقدر كبير.
اقرأ/ي أيضًا: وزير الداخلية يقطع الاجتماع الطارئ للإشراف على صد اقتحام مجلس الوزراء
وأوضح عوض أن المساحات الزراعية لمحصول القطن هي التي شجعت على رفع التوقعات بجني نحو مليار دولار إلى (800) مليون دولار هذا العام، منوهًا إلى أن: "التوقعات مرتبطة بتجهيز المحالج في مناطق قريبة من المشاريع الزراعية التي تسير فيها عمليات حصاد القطن هذه الفترة".
ولفت إلى أن الحصاد يواجه بعض النقص في العمالة، لكن هناك حلول أخرى باستجلاب حاصدات ميكانيكية عبر القطاع الخاص. وبعض الشحنات في الطريق وبعضها في ميناء بورتسودان.
وكان مجلس الوزراء أعلن في جلسة الأسبوع الماضي أن زراعة (54) مليون فدان هذا العام بمحاصيل مختلفة يعد تحولًا كبيرًا في القطاع الزراعي وخطوة لم تحدث في التاريخ القريب.
وذكر رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في خطاب بثه للسودانيين مساء الجمعة أن هناك مؤشرات اقتصادية جيدة بدأت تظهر، ودعا إلى عدم التقليل في إشارة إلى نجاح الموسم الزراعي.
وعرف السودان منذ سنوات طويلة بتصدير القطن وجني ملايين الدولارات، وفي عهد النظام البائد تدهور القطاع الزراعي جراء سوء الإدارة وعقود من الإهمال وهجرة المزارعين للأراضي.
لكن يتهم متابعون، الحكومة الانتقالية برفع رسوم الزراعة ووضع ضرائب باهظة على المزارعين لإجبارهم على هجرة الزراعة وتوزيع الأراضي الزراعية للمستثمرين تماشيًا مع خطتها مع صندوق النقد الدولي.
اقرأ/ي أيضًا