توقع مدير الوكالة الوطنية لتأمين وتمويل الصادرات تأثر السوق السوداني على خلفية جائحة كورونا التي أرعبت العالم، لجهة أن الأسواق المحلية تعتمد على صادراتها من الصين وهي بؤرة الفايروس المستجد.
أعلن المدير العام للوكالة الوطنية لتأمين وتمويل الصادرات أحمد بابكر أحمد تأثر الاقتصاد بفيروس كورونا وإيقاف التجارة الخارجية لاسيما أن معظم البضائع المستوردة تأتي من الصين
ويستورد السودان سلعًا رئيسية من الصين منذ سنوات إثر عقوبات أوروبية وأميركية جعلته يتجه شرقًا إلى الصين، كما أن اعتماده عليها في التنقيب النفطي زاد من كونها المصدر الأول لمعدات الحفريات والأجهزة الكهربائية والملبوسات والأحذية والسلع المتعلقة بالبناء وأدوات السباكة وحتى السيارات.
اقرأ/ي أيضًا: كورونا يتسبب في تأجيل المؤتمر الاقتصادي فما هي خطة الحكومة
وأعلن المدير العام للوكالة الوطنية لتأمين وتمويل الصادرات أحمد بابكر أحمد تأثر الاقتصاد بفيروس كورونا وإيقاف التجارة الخارجية لاسيما أن معظم البضائع المستوردة تأتي من الصين.
وقال بابكر بحسب وكالة السودان للأنباء إن الوكالة تعمل على تأمين المصدرين في مواجهة الأضرار المترتبة على وقف التجارة مع الصين، وعدم حصولهم على حصائل الصادر خصوصًا إذا كان المصدرين ملتزمين بعقود بينهم والمستوردين.
وأضاف "هناك شركات تأمين تعوض الأضرار التي تلحق بعملائها".
وتقدم الوكالة خدمات تأمين حصيلة الصادرات بضمان مستحقات المصدر مقابل المستورد الأجنبي وتغطية أنواع المخاطر التي تواجه الصادرات السودانية وتشمل التغطية المخاطر التجارية "مخاطر المستورد" والمخاطر غير التجارية "مخاطر دولة المستورد ودولة العبور" وتعرف بالمخاطر السياسية.
وأبلغ أشرف حسين (41) عامًا وهو مستورد منتجات الكترونية وهواتف صينية في السوق الرئيسي بالعاصمة السودانية "ألترا سودان" أنه لم يعد يسافر إلى الصين في الشهر الأخير لمخاوف من الفايروس المستجد، موضحًا أن استمرار الأوضاع بهذه الطريقة تهدد استمراره في المجال.
لا تزال الأسواق المتعلقة بقطع غيار السيارات حتى الآن صامدة في العاصمة السودانية التي تغذي الولايات أيضا، لكن هناك مخاوف تنتاب مستورديها من الصين
فيما لا تزال الأسواق المتعلقة بقطع غيار السيارات حتى الآن صامدة في العاصمة السودانية التي تغذي الولايات أيضا، لكن هناك مخاوف تنتاب مستورديها من الصين، ويقول وائل حسن الذي يعمل بين مدينة جوانزوا الصينية والخرطوم "الأمور لن تكون على ما يرام إذا استمر الفايروس دون سيطرة عالمية، وهو يهدد عملنا في تجارة قطع الغيار".
وأصبحت الصين الشريك التجاري الأبرز لنظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير لسنوات طويلة بعدما واجه مقاطعة أوروبية وأميركية منذ تسعينات القرن الماضي، على خلفية اتهامات برعاية التنظيمات الإرهابية.
وعجزت بكين عن استرداد ديونها على الخرطوم البالغة ملياري دولار في العام 2016، وإثر ذلك خففت بكين شراكتها النفطية مع السودان سيما بعد انفصال جنوب السودان وفقدان السودان لثلاثة أرباع إنتاجه النفطي.
اقرأ/ي أيضًا
مطالب الإصلاح الزراعي واجتثاث الفساد على طاولة حمدوك
قطوعات الكهرباء.. تصريحات حكومية وردية وصورة قاتمة يرسمها الخبراء