الترا سودان | فريق التحرير
اختتم قادة قبيلتي الرزيقات والبني حسين بـ"دامرة قاوي" بوحدة بركة سايرة الإدارية التابعة لمحلية سرف عمرة بولاية شمال دارفور، جلسات الحوار حول التعايش السلمي والتي عقدت بغرض طي صفحات الخلافات حول منطقتي (قاوي) و(الجرف) التي ظلت تتجدد بين القبيلتين مع بداية المواسم الزراعية.
جلسات الحوار التي امتدت لعدة أيام بمبادرة من القياديين الأهليين محمود سيد أحمد والعمدة الدوم آدم أبكر، خلصت إلى عدد من بنود الاتفاق التي تحقق التعايش السلمي بين الطرفين، بحسب ما نقلت وكالة السودان للأنباء.
نص الاتفاق بأن يقوم الطرفان في حال وقوع أية حوادث أمنية بتسيير حملات الـ"فزع" المشترك ضد عصابات النهب المسلح
ونص الاتفاق على أن يعمل الطرفان على قدم المساواة للحفاظ على الأمن والاستقرار ومحاربة الجريمة بالمنطقة، وأن يعملا كذلك لنشر الوعي الديني والثقافي بين المواطنين حتى يسهم ذلك في كسر حدة التعصب القبلي ومحاربة الموروثات الضارة بمجتمع بالمنطقة، وإشاعة قيم التسامح بين القبلتين.
كما نص الاتفاق بأن يقوم الطرفان في حال وقوع أية حوادث أمنية بتسيير حملات الـ"فزع" المشترك ضد عصابات النهب المسلح، وأن يتم فتح المسارات والمراحيل قبل وقت كاف من بداية المواسم الزراعية، كما تضمنت نتائج الحوار أن يعمل الطرفان لدعم الأجهزة الأمنية حتى تتمكن من أداء دورها في بسط هيبة الدولة.
وظلت مناطق (قاوي) و(الجرف) تشهد احتكاكات بين قبيلتي الرزيقات والبني حسين مع بداية المواسم الزراعية، وقد ازدادت الأمور تعقيدًا بعد اندلاع أحداث جبل عامر التي شهدتها المنطقة في وقت سابق، وذلك على الرغم من علاقات التصاهر والتداخل الاجتماعي الذي يربط الطرفين.
وأشارت وكالة السودان للأنباء إلى أن هذا الاتفاق تم بجهود أهلية خالصة ومن دون تدخل حكومي، واضعًا حدًا لتلك الخلافات التاريخية وتعود العلاقات بين الجانبين.
اقرأ/ي أيضًا
مليونية غلاء المعيشة …مقاومة شعبية مستمرة لخمسة أشهر
الدعم السريع يزور مستشفى الفاشر التعليمي ضمن برامج المسؤولية المجتمعية