الترا سودان | فريق التحرير
أدان السودان الحادث الذي جرى في الثالث من آب/أغسطس الجاري، حيث تسلل من وصفتهم الحكومة بأنهم "متفلتون من تشاد" إلى الأراضي السودانية وقتلهم وجرحهم عددًا من المواطنين.
كان قد قتل (16) من المواطنين في اشتباكات بين رعاة ومليشيا تشادية مسلحة بغرب دارفور
وكان قد قُتل (16) شخصًا وجرح (17) آخرون في اشتباكات بين رعاة ومليشيا تشادية مسلحة قالت التنسيقية العليا لأبناء الرُحّل إنها مدعومة من القوات المشتركة التشادية بمنطقة "بير سليبة"،وذلك على بعد نحو (60) كيلومترًا شمال مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور ظهر الخميس الماضي.
والتقى وزير الخارجية المكلف السفير على الصادق علي صباح اليوم بمكتبه، سفير جمهورية تشاد لدى السودان، حيث نقل له احتجاج السودان وإدانته للحادثة.
وقالت الخارجية في تعميم صحفي، إن المتفلتين التشاديين سرقوا مئات الرؤوس من الإبل وعادوا إلى تشاد، حيث طالب الوزير من السفير التشادي أن تبذل بلاده جهدًا في القبض على المتفلتين، ورد المسروقات إلى أهلها في السودان بأسرع ما يمكن.
وقال التعميم إن السفير التشادي أمّن على عمق العلاقات الأخوية بين بلاده والسودان، وأكد أن تشاد لن تدخر وسعًا في الحفاظ على هذه العلاقات وتطويرها بما يخدم الأمن والسلام والاستقرار على جانبي البلدين، مشيرًا إلى أن إنجمينا لن تسمح بحدوث كل ما من شأنه أن يعكر صفو هذه العلاقة -بحسب تعبيره.
وبحسب بيانٍ للتنسيقية العليا لأبناء الرحل اطلع عليه "الترا سودان"، يعود الحادث إلى خروج مجموعة من الأهالي لتقصي أثر (200) رأس من الإبل تم نهبها وراح ضحية النهب قتيلان فيما جرح آخر.
وحمّلت التنسيقية السلطات السودانية مسؤولية الحادث. وأعرب بيان التنسيقية عن رفضه للقوات المشتركة "بشكلها الحالي"، داعيًا إلى حلها. وقال البيان: "لا توجد حكومة سودانية ذات سيادة وطنية تحمي مواطنيها". ولفت البيان إلى أن السلام لن يدوم في دارفور في ظل "تحكّم مليشيا أو إثنية في الدولة".
وكان مجلس الأمن والدفاع قد أصدر عددًا من القرارات لمنع تطور الأحداث بولاية غرب دارفور، وذلك عقب عقده جلسة طارئة ومشتركة افتراضيًا عبر تقنيات مؤتمرات الفيديو مع لجنة أمن ولاية غرب دارفور أمس الجمعة.
وتمثلت القرارات التي اتخذها المجلس لمنع تطور الأحداث، في مواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية لاحتواء الموقف والتهدئة، وحث الجانب التشادي على ملاحقة المجرمين واسترداد المال المسروق بأسرع ما يمكن. بجانب العمل على تعزيز قدرات ودور القوات المشتركة السودانية التشادية وضبط التحركات على الحدود بين البلدين بما في ذلك تحركات الرعاة، والعمل على مراقبة الأنشطة المختلفة وتطبيق الإجراءات الرسمية على كافة التحركات، بمثلما هو معمول به لدى الجانب التشادي.
وأعرب المجلس عن قلقه من تطور الأزمة وانزلاقها لصراع اجتماعي له أبعاده وانعكاساته داخليًا وخارجيًا.