أعلن وزير الخارجية المكلف علي الصادق، أن قرارات قائد الجيش تعني انسحاب الجيش من العمل السياسي المتمثل في الآلية الثلاثية التي ترعاها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيغاد.
جاء ذلك لدى تقديم وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق اليوم الأربعاء، تنويرًا للسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعتمدة لدى السودان، بشأن قرارات رئيس مجلس السيادة الانتقالي الصادرة فى 4 تموز/يوليو الجاري، ونتائج القمة الطارئة للإيغاد رقم (39) وتخريج الدفعة الأولي من قوة حماية المدنيين بدارفور.
الخارجية: قرارات رئيس مجلس السيادة الانتقالي أوضحت بجلاء عزم الجيش الانسحاب من العمل السياسي
وأكد وزير الخارجية السوداني أن قرارات رئيس مجلس السيادة الانتقالي أوضحت بجلاء عزم الجيش الانسحاب من العمل السياسي المتمثل فى الوساطة الثلاثية.
وأضاف: "الجيش لن ينخرط في أي عملية تفاوضية بشأن اختيار رئيس الوزراء المدني أو تكوين حكومة كفاءات مدنية، وأشار الى أن العملية السياسية ستكون مدنية خالصة وفقًا للصيغة التي كان تطالب بها القوي السياسية - على حد قوله.
وأوضح علي الصادق أن الحكومة المُقترحة ستكون مسؤولة عن صياغة وتنفيذ السياسة الخارجية للدولة وبسط واستتباب الأمن وإعادة الاستقرار فى البلاد، بجانب معالجة الضائقة المعيشية والترتيب للانتخابات العامة.
كما تطرق وزير الخارجية السوداني إلى نتائج القمة غير العادية لرؤساء دول وحكومات منظمة الإيغاد التي انعقدت أمس الثلاثاء في بالعاصمة الكينية نيروبي تحت رئاسة السودان، والتي ناقشت أبرز التحديات التي تواجه دول المنظمة لا سيما موضوعات الأمن والسلم والنزاعات الحدودية، وقضايا الجفاف والتصحر والأمن الغذائي، بالإضافة لمجابهة تداعيات جائحة كورونا.
وقال علي الصادق إن القمة كانت ناجحة بكل المقاييس بالنظر إلى ما تم فيها من تفاهمات على العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه دول المنطقة.
وأضاف أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي التقى علي هامش القمة بكل من الرئيس الكيني ورئيس الوزراء الإثيوبي، واتفق الجانبان على عدم التصعيد وإيجاد الحلول للمسائل الخلافية عبر الحوار والطرق الدبلوماسية.
أبلغ وزير الخارجية السفراء المعتمدين لدى السودان بتجهيز الدفعة الأولى من قوات حفظ الأمن وحماية المدنيين بدارفور
وأبلغ علي الصادق السفراء المعتمدين لدى السودان بتجهيز الدفعة الأولى من قوات حفظ الأمن وحماية المدنيين بدارفور بما يسهم في استقرار الإقليم، وأوضح أن تكوين هذه القوات يأتي فى إطار تنفيذ الترتيبات الأمنية لاتفاقية سلام جوبا.
وأشار إلى أن مهمة القوات تتمثل في توفير الأمن وحماية المدنيين، وتأمين عودة النازحين إلى مناطقهم وتأمين مسارات المراعي والرحل.