أكد الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير (المجلس المركزي) شريف محمد عثمان أن ممثلي الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة مالك عقار "ما يزالون في مواقعهم التنظيمية في هياكل التحالف". وأضاف شريف عثمان في تصريح لـ"الترا سودان" أن الحرية والتغيير تلقت خطابًا من رئيس الحركة الشعبية مالك عقار، قال فيه إن الأسماء التي وردت في وسائل الإعلام باعتبارها ممثلة للحركة الشعبية في التحالف "لا تمثل الحركة"، موضحًا أن الخطاب "لم يُناقش في مؤسسات الحرية والتغيير حتى اللحظة".
قيادي في الحرية والتغيير لـ"الترا سودان": خطاب رئيس الحركة مالك عقار لم يناقش في اجتماع رسمي
وتابع الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير إنه "كان واضحًا منذ انقلاب 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، للجميع أن الحركة الشعبية بها تياران، الأول متماهٍ مع الانقلاب بقيادة رئيس الحركة والتيار آخر بقيادة نائب الرئيس وقاعدة واسعة من عضوية الحركة تعبر عن رغبتها في استعادة مسار التحول الديمقراطي". وأوضح أن الحرية والتغيير كانت مدركة لهذه التناقضات وتعمل على دعم "التيارات الديمقراطية" – على حد تعبيره.
وأضاف شريف عثمان أن خطاب رئيس الحركة مالك عقار "ما يزال بطرف السكرتارية ولم يناقش في اجتماع رسمي". وزاد: "ما يزال السيد ياسر عرمان نائب رئيس الحركة وكل قيادات الحركة الشعبية في مواقعهم التنظيمية داخل هياكل التحالف إلى حين مناقشة الخطاب وإصدار موقف رسمي".
ومن جانب آخر، كانت مصادر في تحالف قوى الحرية والتغيير ( التوافق الوطني) قد أكدت لـ"الترا سودان" أنّ الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار قد انضمت إلى قوى الحرية والتغيير (مجموعة ميثاق التوافق الوطني)، وانخرطت في لجانها وهياكلها. وزاد المصدر: "الحركة الشعبية حسمت موقفها وانضمت لقوى الحرية والتغيير (التوافق الوطني)". وأضاف أنها أصبحت "رسميًا" جزءًا من مؤسسات التحالف وأوفدت ممثلين لها في الهياكل واللجان التي تعمل من أجل إعداد عدد من الأوراق والرؤى السياسية "لوضع حدٍ للأزمة ضمن الإطار التنظيمي للتحالف".
ونفى بيان صادر عن مكتب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، انضمام الحركة إلى تحالف (التوافق الوطني) مشيرًا إلى أن اجتماع مبعوث الحركة الرشيد أنور مع هذه المجموعة كان لتسليمهم رؤية الحركة الشعبية التي طرحها رئيس الحركة في مبادرته المعلنة، "بطلبٍ من القائد مناوي بهدف تجميع المبادرات". وتابع البيان: "وهي نفس الخطوات التي قامت بها الحركة ممثلة في رئيسها في الاجتماعات مع بقية القوى السياسية ومنها حزب الأمة، والمؤتمر السوداني، والتجمع الاتحادي، والتحالف السوداني وحركة حق".
وكان رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال مالك عقار قد أطلق مبادرة في تموز/ يوليو المنصرم وكون آلية فنية لاستلام الملاحظات حولها إلى جانب إدارة المناقشات، بحسب بيان الحركة.
