قالت الجمعية الوطنية للحريات الدينية في السودان إن القوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة قاما بإجلاء راهبات جمعية الساليزيان الكاثوليكية الإيطالية، وهن خمس راهبات وقسيس من جمعية دون بوسكو الإيطالية، و(20) شخصًا يحملون جنسية جنوب السودان، من منطقة الشجرة الخاضعة لسيطرة الجيش، إلى مواقع أكثر أمانًا.
أشادت جمعية الحريات الدينية بموقف الجيش وجهاز المخابرات
وأشادت الجمعية الوطنية للحريات الدينية في السودان، في منشور اليوم الثلاثاء، بالقوات المسلحة السودانية وجهاز المخابرات العامة في عملية الإجلاء، وقالت إن هذه المجموعة ظلت في منطقة الشجرة التي تخضع لسيطرة الجيش منذ اندلاع القتال العام الماضي.
وقالت الجمعية إن المجموعة عالقة لمدة عام وأربعة أشهر في منطقة خاضعة لسيطرة القوات المسلحة السودانية بمنطقة الشجرة، ويعد منزلهم جزءًا من مشروع خدمي تعليمي. ونقلت القوات المسلحة الراهبات والقسيس إلى مناطق أكثر أمانًا بعد (16) شهرًا من المكوث في مناطق ساخنة جنوب العاصمة الخرطوم.
عملية الإجلاء التي نفذت من الحالات النادرة في حرب السودان التي افتقرت لمثل هذه العمليات، إذ ظل مئات الآلاف من المدنيين بين خطوط النار، فيما فرضت الدعم السريع على بعض المواطنين، خاصة في العاصمة الخرطوم، دفع أموال نظير نقلهم إلى محطة الحافلات من المناطق الساخنة.
وكانت قافلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعرضت إلى إطلاق نار من نقطة عبور تابعة للجيش مطلع هذا العام، ومنذ تلك العملية انحسرت عمليات الإجلاء، كما تقلصت أدوار اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتواجه اللجنة الدولية للصليب الأحمر انتقادات عنيفة في السودان لتراجع دورها خلال الحرب، وعدم الضغط على الطرفين لنقل المدنيين إلى المناطق الآمنة، إذ اعتاد السودانيون على التكافل الاجتماعي أو دفع المال نظير الخروج من المناطق الساخنة.
وانخرطت وزارة الخارجية السودانية في اجتماعات مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر عقب حادثة إطلاق النار على قافلة إجلاء مطلع هذا العام، لإعادة الأمور إلى نصابها بين الطرفين.