26-ديسمبر-2019

ثوار سودانيون يحتلون جسر القاطرات الحديدية (صوت الهامش)

أغلق الجيش السوداني الشوارع المؤدية إلى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة جنوب شرق مركز العاصمة السودانية صباح اليوم الخميس، فيما قيل أنها تدابير احترازية عقب أنباء عن اعتزام متظاهرين الوصول إلى مقرات وزارة الدفاع في الذكرى الأولى للثورة الشعبية.

المتحدث باسم الجيش: القوات المسلحة أغلقت الشوارع المحيطة بالقيادة العامة بعد ورود معلومات عن تظاهرات قرب مقار وزارة الدفاع وشارع الطابية بالخرطوم

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، عامر محمد الحسن، في تصريح صحفي، إن القوات المسلحة أغلقت الشوارع المحيطة بالقيادة العامة بعد ورود معلومات عن تظاهرات قرب مقار وزارة الدفاع وشارع الطابية بالخرطوم.

اقرأ/ي أيضًا: "الترا سودان" يتحصل على تفاصيل اختيار الولاة.. وحمدوك سيتسلم القائمة غدًا

وأضاف متحدث الجيش السوداني "قررت القيادة إنفاذ إجراءات احترازية وإغلاق هذه الطرق منعًا للتفلتات وتجنبًا للاحتكاك بالقوات المسلحة لأيٍ من الأسباب".

وكانت السلطات السودانية أغلقت شوارع قريبة من القصر الرئاسي أمس الأربعاء بالتزامن مع وصول آلاف المحتجين إلى شوارع قريبة من مقر مجلس السيادة السوداني لتسليم مطالب تتعلق بالعدالة والقصاص في الذكرى الأولى للثورة.

ودرج الجيش السوداني منذ مجزرة فض الاعتصام في 3 حزيران/يونيو على إغلاق الشوارع المؤدية إلى مقاره بالعاصمة الخرطوم تجبنًا لإحياء الاعتصام المدني من جديد جوار القيادة العامة، والذي استمر من 6 نسيان/أبريل وحتى 3 حزيران/يونيو 2019.

وكانت  مركبات عسكرية تابعة للجيش قد أغلقت الخميس الماضي بالتزامن مع ذكرى ثورة 19 كانون الأول/ديسمبر شوارع محيطة بالقيادة العامة وتوسعت رقعة انتشار الجيش إلى شوارع جانبية لم تكن في العادة تشملها تلك الإجراءات العسكرية.

وواجهت حركة مرور السيارات وقطاع النقل العام صعوبةً في الوصول إلى وسط العاصمة الخرطوم وعبور الجسور المؤدية إلى مدن العاصمة الثلاث منذ وقتٍ مبكر من صباح اليوم الخميس.

اقرأ/ي أيضًا: سخرية وغضب على فيسبوك والسبب: "اتفاقية سلام" سودانية!

ويقول وليد حسن، مهندس معدات طبية يعمل بوسط الخرطوم، "فشلت في الوصول إلى مقر العمل بوسط الخرطوم وأنا انتظر لأربع ساعات متتالية، كنت قبالة الجسر الواصل بين أمدرمان والخرطوم، لأن السيارات من الخرطوم بحري غيرت وجهتها إلى غرب العاصمة بدلًا عن الشرق".

وتعاني العاصمة السودانية منذ وقت طويل رداءة البنية التحتية وضيق الطرق وتهالكها، وتجد الحكومة الانتقالية صعوبات في القيام بمشاريع توسعة الشوارع وتجديدها لنفاد ميزانية العام 2019 وعدم اكتمال ملامح موازنة العام الجديد، إلى جانب عزوف الشركات الكبيرة عن الدخول في هذا المجال جراء الأزمة الاقتصادية.

فيما قال مكي صلاح الدين، سائق عربة تاكسي (ترحال): "لم نستطع الاقتراب من الجسر الرئيسي الذي يعبر قريبًا من مقرات الجيش، أغلقوا كل الطرقات، وقررت العودة للمنزل إلى حين استئناف حركة المرور".

وكان مئات المحتجين دخلوا محيط منطقة القيادة العامة مطلع كانون الأول/ديسمبر الجاري لإحياء ذكرى الاعتصام وغادروا بعد المكوث لدقائق فوق الجسر الحديدي المخصص للقطارات على ضفتي النيل الأزرق.

ومنذ بدية اعتصام القيادة العامة في نيسان/أبريل الماضي تحول جسر القاطرات الحديدة قبالة مباني القيادة العامة للجيش إلى أحد ايقونات الثورة الشعبية في السودان، وزادت رمزيته عقب مجزرة فض الاعتصام، بعد أن تعرض الثوار الذين يحتلونه إلى استهداف القوات التي قامت بفض الاعتصام، وتنتشر مقاطع فيديو وصور على منصات التواصل الاجتماعي تظهر شبابًا يطرقون بقوة وإيقاع موحد على الجسر الحديدي أثناء الاعتصام المدني في نيسان/أبريل الماضي.

 

اقرأ/ي أيضًا

محمد الفكي: اكتمال لجان تفكيك الإنقاذ وقرارات ثورية في الأيام القادمة

توافق الحكومة الانتقالية على هيكلة شاملة للإذاعة والتلفزيون