نفى مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، الخبر المتداول عن رفض الجيش السوداني رسو حاملة طائرات إيرانية على البحر الأحمر.
منطقة البحر الأحمر محطة تنافس إقليمية ودولية
ونوه مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إلى عدم صحة الخبر المتداول ببعض المواقع الإخبارية والوسائط بشأن رفض القوات المسلحة رسو حاملة طائرات إيرانية بالبحر الأحمر.
ويأتي هذا النفي في أعقاب تقارب حذر بين السودان وإيران، ولا زال البلدين يحاولان استعادة العلاقات بينهما والتي انقطعت منذ العام 2015 بالتزامن مع مشاركة السودان ضمن قوات التحالف الدولي "عاصفة الحزم".
والتقى وزير الخارجية السوداني المكلف حسين عوض بالرئيس الإيراني، وتحدثا عن العلاقات بين البلدين، كما تلقى تنويرًا عن الأوضاع في السودان عقب اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع.
وقال عضو مجلس السيادة الانتقالي ومساعد القائد العام للجيش الفريق إبراهيم جابر، ردًا على سؤال حول تلقي الجيش السوداني مساعدات عسكرية إيرانية، إن القوات المسلحة من حقها الحصول على الأسلحة شأنها شأن الجيوش في العالم.
ويبلغ طول ساحل البحر الأحمر مئات الكيلومترات، ومؤخرًا حاول استعادة علاقته مع روسيا للحصول على مساعدات عسكرية خلال الحرب ضد قوات الدعم السريع.
ويقول قادة في الجيش السوداني، إن ساحل البحر الأحمر يمكن أن يضم مركزًا لوجستيًا لروسيا، مقابل الحصول على السلاح وفق تصريح أدلى به مساعد القائد العام للجيش الفريق أول ركن ياسر العطا.
وفي العام 2021 رست سفينة حربية أميركية لأول مرة على ساحل البحر الأحمر بمدينة بورتسودان شرق السودان، وخاطب مراسم الاستقبال فور وصول السفينة الحربية الأميركية في آذار/مارس 2021 قائد قاعدة بورتسودان البحرية ومدير الإدارة البحرية بالسفينة، وأوضحا أن زيارة السفينة الحربية الأميركية للسودان تأتي في إطار العلاقات المتطورة بين السودان وأميركا، وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجالات المختلفة.
وتعد المنطقة محطة تنافس بين موسكو وواشنطن. وكان نائب مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار حذر من انهيار الأمن في منطقة البحر الأحمر إذا انهار السودان بسبب الحرب، وقال إن القرن الإفريقي والبحر الأحمر سيدفعان الثمن أيضًا.