اتهم مكتب المتحدث باسم الجيش قوات الدعم السريع بقصف مبنى مفوضية العون الإنساني الأربعاء، وذلك في بيان صدر اليوم الخميس اطلع عليه "الترا سودان".
استمرت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في أم درمان ولم يتمكن المواطنون من مغادرة منازلهم لشراء المواد الغذائية
وقال مكتب الناطق الرسمي للجيش في بيان اليوم الخميس، إن قوات الدعم السريع في إطار انتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي الإنساني واستهداف الأعيان المدنية بالبلاد، قصفت الأربعاء مقر مفوضية العون الإنساني بالخرطوم، مما أدى إلي حرق المبنى وتدمير محتوياته.
وأدانت القوات المسلحة ما وصفته بـ"السلوك الإرهابي"، ودعت المنظمات الإقليمية والدولية إلي وضعه ضمن السجل الإجرامي والإرهابي لـ"الميليشيا المتمردة" - على حد وصفها.
إلى ذلك، تجددت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في أم درمان الساعات الماضية، وشملت مناطق غرب أم درمان سوق ليبيا ومنطقة كرري، حيث يحاول الجيش تعزيز سيطرته الميدانية حسب مصادر عسكرية.
وقالت مدينة التي تقيم قريبًا من سوق ليبيا في أم درمان لـ"الترا سودان": "إن الاشتباكات وأصوات المدافع لم تتوقف لساعات طويلة بين الطرفين، وكان القتال عنيفًا على ما يبدو حسب الأصوات التي سمعناها لوقت أطول".
وقالت مدينة إن غالبية المواطنين لم يتمكنوا من مغادرة الأحياء التي شهدت اشتباكات مسلحة قربها بسبب صعوبة الوضع الميداني وعدم وجود "مسارات آمنة".
وتقول هذه السيدة إن الأوضاع الإنسانية صعبة للغاية وسط المدنيين، وهناك العديد منهم لم يخرجوا ويشتروا السلع الغذائية اليومية، وما زال الوضع كما هو ونواجه، تذبذب شبكة الاتصالات والانقطاع والعودة.
وتعد هذه المنطقة مركزًا لقوات الدعم السريع لاستقبال مقاتلين جدد من مناطق غربي البلاد بغرض الانتشار العسكري في العاصمة الخرطوم، ويستهدف الجيش هذه المواقع لخفض الإمداد اللوجستي لدى هذه القوات.