كشف حزب الأمة القومي عن ترفيع اللواء فضل لله برمة ناصر إلى منصب رئيس الحزب، بعد أن كان نائبًا للرئيس، وقال إنه بحسب اللوائح والدستور رئاسة الحزب تؤول لنائب الرئيس المنتخب من المؤتمر العام في حال وفاة رئيس الحزب، كما هو الحال اليوم حيث سيتولى مهام الرئيس نائبه الأول إلى حين انعقاد المؤتمر العام.
نائب الأمين العام للحزب: التراتبية التنظيمية داخل الحزب وخاصة المناصب القيادية لا تعتمد على التوارث
وأوضحت نائب الأمين العام للحزب حليمة البشير يوسف، لـ"الترا سودان"، أن التراتبية التنظيمية داخل الحزب وخاصة المناصب القيادية لا تعتمد على التوارث، وأضافت: "الأمة القومي حزب سياسي وجميع أجهزته منتخبة، والرئيس لديه أربعة نواب ويخلفه مباشرة فضل لله برمة لأنه النائب الأول إلى حين انعقاد المؤتمر العام للحزب".
اقرأ/ي أيضًا: عبد الفتاح السيسي يزور جوبا السبت لبحث العلاقات الثنائية
وقالت حليمة إن الحزب شرع في الإعداد لقيام مؤتمراته القاعدية، ولكن لم يتم تحديد ميقات قيام المؤتمر العام للحزب، مؤكدةً أن برمة سيكون رئيسًا للحزب لأنه كان نائبًا أول للرئيس ولا يحتاج لإعادة انتخاب من هياكل الحزب القيادية، كما لا يوجد اتجاه داخل الحزب بتنصيب شخص من أسرة المهدي رئيسًا، وأضافت: "في وقت سابق قال الصادق المهدي قبل رحيلة أنه ليس هناك اتجاهًا نحو التوريث في الحزب، وأي عضو بالحزب يتقلد المناصب بعطائه عبر الممارسة الديمقراطية".
وذكرت نائب الأمين العام لحزب الأمة، أنه بحسب الدستور يكون عُمر الدورة والتي من بعدها يأتي المؤتمر العام أربعة أعوام؛ وأضافت: "هذا في الوضع العادي، ولكن الدورة الحالية كانت غير عادية-على حد تعبيرها- لأنها شهدت متغيرات سياسية كثيرة"، مشيرةً إلى منصب الأمين العام للحزب الذي شغله الواثق البرير، وبذلك يدخل الحزب في دورة جديدة.
وشيع الآلاف زعيم حزب الأمة القومي وإمام طائفة الأنصار الصادق المهدي عقب استقبال جثمانه بمطار الخرطوم صباح اليوم الجمعة قادمًا من دولة الإمارات، بعد أن غادر إليها للعلاج من فيروس كورونا، عقب إصابته في أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وكان مراقبون قد استبعدوا خروج منصب رئاسة الحزب من أسرة الراحل الصادق المهدي، على الخلفية التاريخية والرابط الديني للأسرة بطائفة الانصار والحزب لأنهما وجهات لعملة واحدة، مؤكدين أنه من الصعب أن يقود الحزب شخص خارج آل المهدي.
اقرأ/ي أيضًا
إزالة التمكين بسنار: أكملنا ملفات فساد كبرى وشكلنا لجان للمحليات بالولاية
رحيل الصادق المهدي يضع الحزب والطائفة أمام الاسئلة الصعبة.. من الخليفة؟