أدان حزب البعث العربي الاشتراكي العدوان الجوي من "العدو الصهيوني" على قطاع غزة "المحاصر" خلال اليومين الماضيين، قائلًا إن الهجوم العسكري أسفر عن "استشهاد أكثر من (43) فلسطينيًا، أغلبهم أطفال، وإصابة أكثر من (360) آخرين".
قال إن "الاتفاقية الإبراهيمية" التي تتورط فيها دول عربية هي التي قادت إلى هذا المنزلق
وقال حزب البعث العربي الاشتراكي في بيان صحفي اطلع عليه "الترا سودان" اليوم الاثنين إن الهجمات الإسرائيلية دمرت المساكن فوق رؤوس قاطنيها، لافتًا إلى أن هذه العمليات امتداد للعدوان الذي وقع في أيار/ مايو الماضي واستمر (11) يومًا من دون التزامٍ بالاتفاقيات التي يبرمها مع وسطاء عرب ودوليين.
وتابع البيان: "ولا غرو في أن العدوان الجديد يجيء بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لفلسطين المحتلة وللمنطقة، لتعزيز عملية التطبيع الجارية مع العدو الصهيوني، باسم صفقة القرن والسلام الإبراهيمي". ولفت إلى أن "الاتفاقية الإبراهيمية" التي تورطت فيها بعض الدول العربية، بما في ذلك "سلطة الأمر الواقع في السودان" عبر المكون الانقلابي "صاحب المبادرة في هذا المنزلق" - على حد تعبير البيان.
وأضاف البيان أن تجدد العدوان على شعب فلسطين وغزة يُعد "عدوانًا صريحًا على الحراك السلمي والانتقال الديمقراطي".
وأشار حزب البعث الاشتراكي (وهو أحد مؤسسي قوى الحرية والتغيير) إلى "مناخ التطبيع" الذي تبذل ضغوط دولية وعربية لتوسيع نطاق أطرافه وقواه على المنطقة "برعاية أمريكا". وقال إن توسيع نطاق التطبيع برعاية الولايات المتحدة هو الذي يوفر "الشروط المواتية" لتكرار الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني "المناضل" وتحدي الإرادة الدولية وقراراتها ذات الصلة والتنكر للحقوق "المشروعة" للفلسطينيين بالاستفادة من حالة الانقسام الفلسطيني و"مزايدات الأطماع الفارسية".
وقال البيان: "حزب البعث العربي الاشتراكي يجدد تضامنه مع الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع من أجل نيل كامل حقوقه الوطنية". وأهاب بمن وصفهم بـ"الشرفاء" في الوطن العربي وأفريقيا وفي كل العالم من أجل التوحد في جبهة واسعة لمواجهة "عدوانية وتوسعية العدو الصهيوني العنصري وسياساته العدوانية".
ووصف البيان الكيان الصهيوني بأنه "بؤرة سرطانية في المحيط"، لافتًا إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي التي قال فيها "بإمكاننا وقف القصف إذا حقق أهدافه".
وأضاف البيان: "التعايش مع إسرائيل تحت أي ذريعة ضربٌ من المستحيل ويعد تفريطًا وتهاونًا في الأمن والاستقرار والسيادة". وطالب بفضح القوى المتواطئة مع الكيان الصهيوني والداعمة له ولسياساته العدوانية سودانيًا وإقليميًا ودوليًا وعزل هذه القوى ومناصرة "الحق الفلسطيني".