06-نوفمبر-2022
خطاب رئيس مجلس السيادة في قاعدة حطاب العملياتية

خطاب رئيس مجلس السيادة في قاعدة حطاب العملياتية

أكد قائد الجيش رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أن القوات المسلحة تتعرض إلى "هجوم شديد"، محذرًا من المساس بالجيش ومشددًا على عدم السماح بالمساس بأي جندي أو ضابط حتى لو جرى تشكيل حكومة جديدة.

البرهان: نقول للمؤتمر الوطني لن تعود إلى السلطة عبر الجيش وأنت حكمت ثلاثين عامًا؛ امنح الفرصة للسودانيين

وأشار البرهان في خطاب اليوم الأحد بقاعدة حطاب العسكرية العملياتية بالخرطوم بحري، أمام الجنود والضباط، أن البلاد تعيش ظروف سياسية "استثنائية"، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة من الشعب السوداني، وتمول من الشعب وتلبي نداءه إذا أراد ذلك.

وقال البرهان إن القوات المسلحة تتعرض لـ"هجوم شديد" من فئات محددة، وهجوم على قيادتها، وحذر أنهم لن ينالوا من الجيش "إلا على أجسادنا"، على حد قوله.

ونفى البرهان موالاة القوات المسلحة لأي حزب أو مجموعة، وقال إن الجيش لا ينتمي إلى أي حزب، وأضاف: "نقول هذا الكلام للناس البتضارو وراء الجيش وبشكل خاص للمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية: ارفعوا أياديكم عن القوات المسلحة والتي لن تسمح لأي فئة أن تعود من خلالها إلى الحكم، لأن الجيش هو جيش السودان".

وكشف البرهان عن وجود "تفاهمات" بين العسكريين و"بعض الشباب" الذين لديهم "روح وطنية"، وقال: "بنفس الشعور لن نتردد بأن نضع أيادينا مع أي شخص يريد إنقاذ البلاد"، وشدد في ذات الوقت على أن الجيش سيقف ضد أي مجموعة تعمل ضد مصلحة السودان - حد قوله.

وتابع: "أي مجموعة لديها مبادرة والجيش لن يتبع المبادرات، وعليهم أن يضعوا ورقة بيضاء ويتفقوا على بنودها بعد ذلك، ولا يمكن لأي مجموعة أن تزعم امتلاك مبادرة خاصة والبلد تروح فيها والناس تجابد زمن طويل".

وأردف قائد الجيش قائلًا: "نحن لن نفرط في الجيش ولا بنديها لي زول أو تقعد فيها القوى السياسية، ولا في زول بهبش عسكري ولا ضباط، والكلام ده حتى لو جات حكومة أو ما جات، وسواء جاء حزب أم لم يأت؛ كلنا مستعدون لنموت من أجل الجيش".

وقال البرهان مخاطبًا الجنود والضباط في قاعدة بحري العسكرية قائلًا: "أنا مُعمر سلاحي وما في كلام لعب. جيشنا بنحميهو بي روحنا في أي لحظة، وندافع عنو طالما بدافع عن السودان. والجيش لا مؤتمر وطني ولا حرية وتغيير ولا غيرو؛ الجيش واقف مع السودان".

https://t.me/ultrasudan

وقال البرهان: "صحيح هناك تفاهمات سياسية، لكن بالنسبة لنا القوات المسلحة خطوط حمراء". وأضاف: "هذه المرة توسعت قاعدة المشاركة".

وشدد البرهان أن أي طرف أراد الانضمام إلى العملية السياسية مرحب به حتى تمضي البلاد إلى الأمام، مجددًا أن القوات المسلحة لا توالي الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني أو الحزب الشيوعي، مضيفًا: "الجيش ما حيرجع أي زول للسلطة، ولا بدعم الكيزان أو المؤتمر الوطني، ونقول ده كلام كذب".

وتابع: "نقول للؤتمر الوطني كفاكم ثلاثين عامًا، أمنحوا الفرصة للشعب السوداني".

وقال قائد الجيش إن القوات المسلحة مع تطلعات الشعب السوداني، ويكفي ثلاثة سنوات بلا حكومة. 

وشدد البرهان على أن الجيش لن يوقع على وثيقة دستورية تفكك القوات المسلحة، وقال إن "المؤسسة العسكرية متماسكة"، لافتًا إلى أن المطلوب اتفاق معظم السودانيين على إكمال الفترة الانتقالية. وأوضح أنه إذا تعذر الاتفاق ستمضي القوات المسلحة خطوات إلى الأمام ولن تنتظر طويلًا.

طلب من العسكريين الذين لديهم انتماءات سياسية مغادرة القوات المسلحة 

ودعا البرهان العسكريين الذين لديهم انتماء سياسي بالخروج من الجيش والقوات المسلحة، وزاد: "خت السلاح وقول عندي جهة بقاتل عشانها. نحن دايرين ناس يقاتلوا عشان السودان". 

وقال إن الاتفاق يسع الجميع عدا حزب المؤتمر الوطني، موضحًا أن السودانين بلا حكومة منذ ثلاث سنوات، وأردف: "ما غلبنا نشكل حكومة، ونحن نريد التوافق. والناس إذا ما اتفقت نحن نعمل خطوات إيجابية تمشي البلد قدام".