14-أغسطس-2023
رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان

قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان

قال رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، إن البلاد تستقبل ذكرى سودنة قيادة القوات المسلحة التي تمت في 14 آب/أغسطس 1954، وهي "تواجه أكبر مؤامرة في تاريخها الحديث"، واصفًا هذا "المؤامرة" بأنها "تستهدف كيان وهوية وتراث ومصير شعبنا".

قائد الجيش عبدالفتاح البرهان: حميدتي وأعوانه قادوا أكبر ظاهرة قامت على التضليل والكذب والخداع وتزييف الحقائق وشراء ذمم الناس في تاريخ هذا البلد تحت لافتة وراية زيف مؤسسة تسمي بالدعم السريع

وقال البرهان في كلمة مصورة بمناسبة العيد التاسع والستين للقوات المسلحة، إن الشعب السوداني ظل يواجه منذ صبيحة 15 نيسان/أبريل الماضي "أبشع فصول الإرهاب وجرائم الحرب على أيدي مليشيا المتمرد الخائن حميدتي وأعوانه" - حد وصفه.

ووصف مؤسسة الدعم السريع بـ"الزيف" وقال إنها حاولت منذ التغيير في 2019 التمكين وتمرير "مشروع قائد الميليشيا الخاص"، تحت "زيف" شعارات استعادة الديمقراطية والحكم المدني، لافتًا للجرائم المنسوبة لقوات الدعم السريع، والتي تتهم بارتكاب انتهاكات خطيرة على نطاق واسع، بما في ذلك جرائم الاغتصاب والقتل والنهب والاختطاف وحتى الإبادة، وفقًا لتقارير منظمات دولية.

وقال قائد الجيش إن قيادة الدعم السريع استبد بها " الطمع والتعطش للسلطة للحد الذي فرض علينا حكومة وجيشًا وشعبًا هذه الحرب"، مضيفًا أنهم يخوضونها "مضطرين دفاعًا عن أمن وكرامة الأمة السودانية" - بحسب تعبيره.

خطاب البرهان يأتي والقوات المسلحة تخوض حربًا ضد قوات الدعم السريع أكملت شهرها الرابع، مسفرة عن آلاف الضحايا والمصابين وسط المدنيين، ونزوح أكثر من أربعة ملايين من منازلهم، حوالي ربعهم غادر البلاد.

وتطالب قوات الدعم السريع بتسليم قادة الجيش أنفسهم بحجة انتمائهم للنظام البائد، فيما تتهم القوات المسلحة قوات الدعم السريع بالتمرد على قيادة الجيش.

https://t.me/ultrasudan

وأكد البرهان في كلمته للشعب السوداني، أنهم في القوات المسلحة يقفون مع خيار الجماهير في دولة "الحرية والسلام والعدالة" شعار ثورة ديسمبر، قائلًا إن ذلك سيتحقق بعد توافق "نتفادى فيه كل تجاوزات وأخطاء ما قبل 15 أبريل 2023".

وقاد البرهان انقلابًا على الحكومة الانتقالية المدنية في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، حيث وضع قادة قوى الحرية والتغيير في السجن، ثم فشل في تشكيل حكومة لأكثر من عام ليوقع مع هذا التحالف على الاتفاق الإطاري بعد إطلاق سراح قادته، ثم اندلعت الحرب قبيل التوقيع على الاتفاق النهائي.

وحيا البرهان شهداء السودان في كل الحقب وشهداء الحرب التي وصفها بأنها "معركة استرداد كرامتنا الوطنية وحسم التمرد"، وحيا كذلك الشعب السوداني "نساءً ورجالًا، شيبًا وشبابًا"، معاهدًا بالاحتفال "قريبًا جدًا" بالنصر على ما وصفه بـ"التمرد الغاشم" شاكرًا "جوار وأصدقاء السودان الذين سعوا ويسعون معنا لإعادة الأمن والاستقرار إلى وطننا الغالي" - وفق وصفه.