رحب الاتحاد الأوروبي، من مقره في بروكسل، بالإعلان عن رفع حالة الطوارئ في جميع السودان، والإفراج عن المعتقلين كخطوة أولى جديرة بالثناء في تهيئة البيئة المواتية للحوار التي تشتد الحاجة إليها، على حد تعبيره.
كما رحب الاتحاد الأوروبي في بيان صحفي اطلع عليه "الترا سودان"، اليوم الثلاثاء، السماح لقناة الجزيرة مباشرة إستئناف عملها في السودان، والتي عُلقت بقرار من السلطات منذ مطلع العام الجاري.
شدد على أهمية إنهاء العنف ضد المتظاهرين ومحاسبة الجناة في الانتهاكات
وأوضح البيان أن الوقت حاليًا لبذل المزيد من الجهود في السودان لإيجاد طريقة شاملة ومستدامة، للخروج من الأزمة الحالية، والتي تؤثر بشدة على السكان.
ودعا بيان الاتحاد الأوروبي، السلطات إلى مواصلة جهودها لخلق بيئة مواتية حقيقية للحوار، من خلال استكمال الإفراج عن المعتقلين منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وضمان الإجراءات القانونية الواجبة للمحتجزين الذين يواجهون تهماً جنائية.
وشدد البيان على أهمية إنهاء العنف ضد المتظاهرين السلميين بشكل فعال، مما يسمح لهم بالتمتع بحقوقهم الإنسانية الأساسية في التجمع والتعبير.
وطالب البيان السلطات بالتحقيق في الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان ومحاسبة الجناة، وحث الاتحاد الأوروبي، جميع الأطراف إلى المشاركة بنشاط وبطريقة بناءة في جهود الحوار، المُيسر بواسطة المبادرة الثلاثية من الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "الإيقاد"، معلنًا دعم المبادرة بالكامل.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، صادق على قرار إلغاء حالة الطوارئ السياسية في البلاد، والتي أعلنت منذ تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، بالتزامن مع الإجراءات العسكرية التي وصفها بـ"التصحيحية"، فيما وصفها المدنيون وأعضاء الحراك السلمي، بالإنقلاب العسكري على السلطة المدنية.