23-نوفمبر-2023
عامل إنساني يمد طعامًا لسيدة وراء حجاب في إحدى ولايات السودان

نشطت منظمات إنسانية في تقديم الوجبات للمتضررين من الحرب في أنحاء السودان (Getty)

حذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من تزايد المرض والجوع في السودان مما يعرض حياة الملايين للخطر.

وقال البرنامج الإنمائي في بيان صحفي اليوم الخميس اطلع عليه "الترا سودان" إن هناك حاجة شديدة إلى تكثيف الجهود الإنسانية والإنمائية لتجنب هذه "الكارثة المتصاعدة" في السودان.

قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن الكارثة متصاعدة في السودان

وحذر بيان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من تفاقم الأوضاع في السودان جراء الحرب، لافتًا إلى حدوث "خسائر فادحة في الأرواح البشرية وسبل العيش والبنية التحتية العامة والخدمات الأساسية".

وتوقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن ينكمش الاقتصاد السوداني بنسبة (12%) في عام 2023 بسبب توقف الإنتاج وفقدان رأس المال البشري وقدرة الدولة – بحسب البيان.

ولفت البيان إلى نزوح خمسة ملايين شخص داخليًا حتى تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، فيما عبر (1.3) مليون آخرين الحدود بحثًا عن الأمان، مما ممثل "ضغطًا هائلًا على المجتمعات المضيفة". 

https://t.me/ultrasudan

وحسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يواجه (20) مليون شخص الجوع في السودان، مع وجود أكثر من ستة ملايين شخص "على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة". وأشار البرنامج إلى الإعلان عن تفشي الكوليرا في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في الولايات التي تستضيف أعدادًا كبيرة من النازحين بسبب النزاع.

وقال بيان البرنامج إن التقديرات تشير إلى أن (3.1) مليون شخص معرضون لخطر الإصابة بالإسهال المائي الحاد والكوليرا بحلول كانون الأول/ ديسمبر المقبل، في حين تجاوزت حالات الإصابة بالملاريا (800) ألف حالة. 

وقال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يورى أفاناسييف: "مع تقدم كل يوم من أيام النزاع، يتعمق التأثير على شعب السودان وترتفع تكلفة التقاعس عن العمل". وأضاف: "هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في الوقت الحالي لوقف الكارثة الإنسانية المتصاعدة، وحماية كرامة الناس، وإرساء الأساس لمسار التعافي".

وأوضح البيان أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حوّل برامجه إلى الاستجابة للاحتياجات الناشئة في مجال "استدامة الحياة والقدرة على الصمود في وجه الصراع" عندما اندلع الصراع في نيسان/أبريل الماضي، للتخفيف من "حدة الكارثة الإنسانية".