12-ديسمبر-2023
جنود من الجيش السوداني

ضباط وجنود من الجيش السوداني (Getty)

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان إن الوضع في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان "لا يمكن التنبؤ به" جراء الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش والدعم السريع في الأيام الماضية ومقتل مدنيين جراء القتال.

يقول خبير أمني لـ"الترا سودان" إن الوضع في مناطق سيطرة الدعم السريع لن يكون طبيعيًا مهما بلغت محاولات فرض الأمن

ووقعت اشتباكات مسلحة بين الجيش السوداني والدعم السريع في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان يومي 27 و30 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

ولفت تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان إلى أن الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع وقعت في المقر العسكري الرئيس للجيش وفي أحياء "النصر" و"أبو إسماعيل" في بابنوسة بغرب كردفان.

ونقل التقرير عن الفرق الميدانية أن العديد من الأشخاص أصيبوا جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في بابنوسة، مع نزوح المدنيين على "نطاق واسع" إلى قرى "التبون" و"الديلمة" في محلية بابنوسة وإلى قرى "كيجيرا" و"بورتا" و"سنتايا" و"شعاع" و"بقارة" في محلية السلام. وأضاف التقرير: "لم يتأكد بعد عدد النازحين وما يزال الوضع متوترًا ولا يمكن التنبؤ به".

https://t.me/ultrasudan

ومن جانبه، أكد المدير التنفيذي لمحلية بابنوسة بغرب كردفان أبوعبيدة بخيت جقر "استقرار الأوضاع الأمنية بالمحلية وعودة الكثير من المواطنين إلى مساكنهم والتجار إلى مواقعهم" – بحسب ما نقلته وكالة السودان للأنباء.

وبحسب الوكالة نقلًا عن المدير التنفيذي لمحلية بابنوسة، عادت الحياة إلى طبيعتها وفتحت الأسواق بتأمين من القوات المسلحة.

وتحاول قوات الدعم السريع وهي "مليشيا شبه عسكرية" السيطرة على ولايات إقليم دارفور والتوسع نحو ولايات كردفان القريبة من منشآت نفطية.

ولم يتمكن مئات الآلاف من المواطنين في المدن التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع من استئناف حياتهم الطبيعية وسط استمرار إغلاق الأسواق عدا بعض المحاولات في سوق الضعين بولاية شرق دارفور.

أما في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور فما تزال الأوضاع محفوفة بالمخاطر مع غياب الأمن وسط المدنيين الذين فضل كثير منهم النزوح إلى خارج المدينة خلال الأسابيع الماضية.

ويرى الخبير الأمني عباس أمير في حديث إلى "الترا سودان" أن الحديث عن نشر الشرطة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع خاصةً في إقليم دارفور وبعض مناطق غرب كردفان "محض محاولات".

ويقول أمير إن الوضع الأمني لا يمكن أن يكون طبيعيًا في منطقة الحرب، ولا يمكن الإعلان عن ذلك لأن "التوترات وأعمال النهب مستمرة إلى جانب وجود أسلحة غير متفجرة وجثث ملقاة على الطرقات وداخل المنازل" – حسب أمير.