أوضح برنامج الأغذية العالمي أن استقرار أسعار القمح في السودان يعود إلى ثبات سعر الصرف خلال الأشهر الماضية، خاصةً وأن البلاد تستورد (80%) من استهلاكها من القمح.
تأتي هذه الإشارات وسط مخاوف من ارتفاع أسعار القمح في السودان، جراء تطبيق موازنة 2023
وقال برنامج الأغذية العالمي إن الإنتاج المحلي ساهم في استقرار أسعار القمح في الفترة الماضية. وعزا البرنامج في نشرة أسبوعية اطلع عليها "الترا سودان" استقرار أسعار القمح في السودان – عزاه إلى الإمداد المرتفع من قبل منتجي القمح المحليين منذ تشرين الثاني/نوفمبر إلى كانون الأول/ديسمبر الماضيين.
وأكدت النشرة التي تطرقت إلى أسعار الحبوب في السودان (القمح والذرة) – أكدت انخفاض متوسط الأسعار الوطنية للذرة الرفيعة والقمح في السودان بنسبة (4%) و(2.%) على التوالي، مقارنةً بكانون الأول/ديسمبر 2022 وفقًا لإصدار كانون الثاني/يناير 2023.
وقالت النشرة إن سبب انخفاض أسعار الذرة الرفيعة يعود إلى استمرار موسم الحصاد للمحاصيل الصيفية (تشرين الثاني/نوفمبر 2022 – شباط/فبراير 2023)، ومع ذلك ارتفع متوسط سعر التجزئة للذرة الرفيعة بنسبة (149.8%) مقارنةً بكانون الثاني/يناير 2022 – طبقًا لنشرة برنامج الأغذية العالمي.
وتأتي هذه الإشارات وسط مخاوف من ارتفاع أسعار القمح في السودان، جراء تطبيق موازنة 2023 –بحسب ما أعلنت قوى مدنية معارضة للسلطة العسكرية الأسبوع الماضي– أن هناك زيادات قد تطال القمح والكهرباء والغاز.
وتباع قطعة الخبز بـ(50) جنيهًا، وارتفعت بعد أن كانت تباع بخمسة جنيهات، منذ تشرين الثاني/أكتوبر 2021 بسبب إغلاقات الموانئ والإرهاصات المتعلقة بسيطرة العسكريين على السلطة في ذلك الوقت.
ومع تقلبات أسعار القمح في البورصات العالمية إلا أن أسعار الخبز في السودان لم تسجل انخفاضًا منذ عام ونصف.
وإمدادات القمح المستورد إلى السودان محاطة بغموض شديد فيما يتعلق بالأسعار والتعاملات بين الحكومة ومصانع الغلال التي يتنافس فيها القطاع الخاص وشركات تابعة للمنظومة العسكرية في السودان.